ملف الشهيد نزار بنات: بيان من لجنة فلسطين ونهج المقاومة/ مخيم البقعة
في الوقت الذي حقق شعبنا الفلسطيني ومقاومته انتصاره التاريخي في معركة سيف القدس، الذي تمثل بلجم العدو الصهيوني وعصاباته في معركة غير مسبوقة، والتي كان من أهم نتائجها تحقيق الوحدة الشعبية الفلسطينية في عموم فلسطين التاريخية وفي الشتات؛ جاءت عملية الإعدام الميداني للشهيد نزار بنات من قبل أجهزة سلطة أوسلو.
إن اغتيال المناضل الوطني نزار بنات على يد أجهزة سلطة دايتون في رام الله يُعد جريمة أخلاقية ووطنية، والسلطة بذلك تؤدي دورًا وظيفيًا بديلاً عن أجهزة الاحتلال الذي يصبو إلى تصفية كل رموز المقاومة الفلسطينية بكل مستوياتها.
إن هذه السلطة باتت تقف ضد المصالح الوطنية الفلسطينية، حيث أثبتت في معركة سيف القدس انحيازها للاحتلال، فقد كان حي الشيخ جراح يستغيث، وكانت غزة تحت القصف، بينما السلطة لم تستجيب، وعزلت نفسها عن الفعل الفلسطيني، بل وقمعت الفعل الوطني المقاوم نيابة عن الاحتلال.
إن هذه السلطة التي استباحت الدم الفلسطيني وغدت تقتل المناضلين الفلسطينيين، تمثل مصالح مَن ارتبطوا عضويًا بالاحتلال، فأصبحوا جزءًا من أدواته وقواه، واستمدوا شرعيتهم منه ومن المراكز الامبريالية الغربية، وبذلك أصبحوا أعداءً للشعب الفلسطيني.
سيبقى دم نزار بنات وغيره من الشهداء دينًا في رقاب أحرار الشعب الفلسطيني، وسنعمل على إسقاط اوسلو نهجًا وفكرًا، فهذا واجب وطني وقومي.
المجد لروح نزار بنات وكل شهداء شعبنا الفلسطيني.