تحديات في مواجهة هيئة التحرير

image_pdfimage_print

من هيئة التحرير

من التحديات التي يواجهها جهاز التحرير في مجلة فكرية كالفينيق، عزل الناحية الشخصية عن المقالات ذات الطابع الفكري أو العلمي، خاصة حين يتحول النقاش من المفاهيم ومعانيها وتطبيقاتها العملية إلى الاستنتاجات المتعلقة بجمهور معين أو بشخص معين. وتكبر الصعوبة حين تقف الاستنتاجات على حافة دقيقة بين الهجوم الشخصي والوصف القاسي، ما يستدعي ردودا، ومن ثم ردودا على الردود. وفي بعض الأحيان نتلقى رسائل استهجان من كتّاب على نصوص وردت لكتّاب آخرين يردون فيها على ما يرونه تهجما شخصيا عليهم. كذلك، تردنا في بعض الأحيان رسائل من القراء، يستنكرون فيها ما يبدو تهجما أو تعالٍ.

وقد حاولنا، كجهاز تحرير، قدر المستطاع وفي رسائل خاصة، الإشارة إلى بعض المقاطع هنا وهناك، التي رأينا فيها إما قسوة أو إجحافا. وكل رسالة كانت تستدرج نقاشا أو حوارا يأخذ وقتا، نصل في نهايته إلى حل معقول.

غير أننا نعترف أن قدراتنا المحدودة لا تسمح لنا أن نلعب هذا الدور، خاصة وأن المقالات المعنية هي أبحاث فكرية طويلة ومهمة، ونريد إيصالها للقراء، ولكن قراءة كل منا يتطلب جهدا كبيرا. وفي حين نرغب أن ينحصر دورنا في تحرير المقال لغويا، وإضافة ما نتمكن من رسوم أو بيانات أو عناوين فرعية تبرز أهم الأفكار، نرى أننا في بعض الأحيان نحتاج ان نلعب دور الإطفائي أو الحَكَم وهذا ما لا نرغب به.

بناء على كل هذا سوف نعتمد السياسة التالية:

عند استلامنا لمقال يتضمن ما يمكن ان يعتبر تهجما على أي شخص آخر، سوف نعيده للكاتب مع الإشارة إلى الموضوع، فإن عدّل، كان خيرا، وإن رفض نعتذر. فمع شديد رغبتنا في نشر الأفكار والأبحاث، إلا أننا لا نريد للفينيق أن تتحول ساحة حرب.

إننا نأمل أن تدفع هذه السياسة جميع الكتّاب الذين نحب ونحترم وضع قيود ذاتية على ما يكتبونه احتراما لمشاعر الآخرين من كتّاب وقراء على السواء.

 

في هذا العدد<< الأسير أيمن عبدالمجيد عاشور سدرلنا أسماء .. ولنا وطن!! >>
0 0 votes
Article Rating

You may also like...

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments