مقدمات أفضت إلى نتيجة
إلى روح آيات الرفاعي، وكل آيات…
لأنه من لما وعي على الدنيا، كان عم يشوف أبوه عم يضرب أمه. بالبداية كان يخاف كتير ويقعد يبكي بالزاوية ولما يحاول يدافع عنها صار ينضرب هو وباقي أخوته كمان.
لأنه لما مرة سأل أمه، ليش بابا عم يضربك؟ قالتله لأنه رجال البيت ولأني ما قمت بواجبه متل ما لازم يكون، ورضاه من رضا الله.
لأنه سمع جده عم يقول لأمه، ترجعي وين؟ إذا بتتركي بيت زوجك بكسر رجلك، بدك تتحملي وتسكتي ما صدقت لاقيت مين يصرف عليكي، أو بترجعي لحالك بدون أولادك.
ولأنه كمان بأول يوم بالمدرسة وصّله أبوه لعند الاستاذ وقله “يا أستاذ اللحم إلك والعظم إلنا”، والاستاذ ما صدق وصار يجلد طلابه مع كل غلطة.
لأنه لما راح عالخدمة العسكرية بلّش بالفعل يفكر حاله أنه حمار، لأنه عايش عيشة الحمار وعم ياكل أكل الحمار وعم ينضرب ضرب الحمار ويشتغل شغله.
وكمان لأنه معلمه بالشغل كان عم يحرت عليه حراتة ويبهدله ويقلل قيمته قدام العالم.
ولأنه تربى يضل خايف وين ما راح ومع مين ما قعد ويحسب لكل كلمة ألف حساب قبل ما يشحطوه المخابرات.
ولأنه بعدين ما بقى ملاقي شغل وما معه مصاري وتهجر من البيت وإذا فتح التلفزيون بيشوف جثث عم تنحرق واذا فتح انترنت بيطلعله رؤوس عم تنقطع وبيوت عم تتهدم. ومرة شخ تحته من الرعبة لما كان رح يموت قنص لما غلط بالطريق، وكمان لما مرة وقفوه ساعتين عالحاجز.
ولما أهله لقطوه عم يتفرج على فيلم سيكس فوراً بلشوا يدوروا على عروس مشان يجوزوه لينستر، لاقوله هالمستورة الصغيرة لحتى يربيها على ايده. ولما شافها قدامه أول مرة راح يفقد عقله ووقتها طلع كل شي، لما كان فوقها وهي عم ترجف بين ايديه لأول مرة بحياته بيحس أنه صار عنده شي ملكه، شي قادر يسيطر عليه بدون ما يخاف أو حدا يقله لأ، وبهديك اللحظة طلع الحيوان اللي جواته، وقف عالمراية وشاف وجه أبوه وأستاذه وشيخه ومعلمه بالشغل والضابط بالجيش.
لحتى تنتهي هالمأساة لازم نعالج هدول كلهم واحدة واحدة، لا إعدام ولا تريند ولا هاشتاغ ولا حملة بتفيد، هي عملية طويلة وعميقة وبدها صبر وكفاح ولوقتها كل يوم رح يكون في عنا آيات.
الجمهورية العربية السورية مصنفة كبلد ذو نسبة عالية من العنف الأسري. وبين سنة 2015-2021، ارتفعت نسبة العنف الأسري 25%. (من حديث للمحامي جلبوط مع راديو شام أف. إم.)
للمزيد من التفاصيل عن هذه المأساة يرجى النقر هنا.