من خربط الألوان في “روبيك” العقل السوري؟
Share
أحدٌ ما، خربط الألوان في مكعب “روبيك” العقل السوري، حتى أصبح تركيبه صعبًا بهذا الشكل.
يحصل صناع دراما “التسالي” على الملايين لانتاج السخافة، ويعاني الكاتب الأمرّين، كي يطبع كتاباً يسميه المستثمرون “صفّ حكي” لا يجذب الجمهور، لأنه لا يمتلك “الأكشن” المطلوب للفت انتباه الجائعين الذين يفضلون التسلية بعدما ملّوا من التنظير والحكي الفارغ!.
يحتاج الكاتب إلى موافقات الرقابة وواسطات لجان القراءة في وزارات الثقافة، من أجل طباعة كتاب يسميه حلم العمر. في حين تنفرد الدراما بالسقوف العالية ورؤوس المال والعلاقات التي تذلل العقبات، من أجل تسريع الوصول إلى مسالخ التفكير، عن قصد أو جهل!
أحدٌ ما، خربط الألوان في مكعب “روبيك” العقل السوري!
في أحد كتب الأطفال التي طبعتها وزارة الثقافة الشامية، تم تبرير خسارة الأرنب في السباق الشهير مع السلحفاة، بدعوى انشغاله بمساعدة الحيوانات التي صادفها في الطريق، ولم ينتبه القائمون على صياغة الذهنية الطفلية في الوزارة، إلى مصيبة تسويق الذرائعية التي تقود إلى المسالخ التي تحدثنا عنها. هكذا يمكن لأي فشل أن يصبح عملاً عظيمًا تبعًا للقصة، حتى لو رسب الطالب في الامتحان، بدعوى مساعدة جارته في إعداد طبخة “الكوسا محشي” مثلاً!
ترى، من خربط الألوان في “روبيك” التربية، حتى بات التفكير الأعوج هو القدوة؟
يطل المسؤول على شاشات التلفزيون، كي يعلن بصفاقة أن الشعب بات عبئًا على الحكومة! وتغيب حقيقة تقول إن الحكومة باتت كارثة على الوطن!
تتأسس الأحزاب كي تنقذ الشعب من التخلف والطائفية والانقسام، ثم تتخلف وتنقسم وتتحول إلى طوائف، وكل طائفة تقول أنا الشعب!
يُبتلى أصحاب “النظرة الجديدة للحياة” بقصيري النظر والعميان، ممن يتنطّعون لتدريب البشر على ارتياد الآفاق، مع أنهم مصابون بانحراف الوتيرة!
أحد ما، خربط الألوان في “روبيك” العقل السوري.. عرفتوا كيف؟