LOADING

Type to search

مسؤولية الدم!

موضوع العدد

مسؤولية الدم!

أسامة المهتار
Share

“مرحبا أسامة

لك أن تقول إنّك لا تتوخّى عبرة من المقال، ولك أن تكرّر ذلك مرّات ومرّات، لكنّك لن تجد قارئا واحدا يقبل أنّ غرض المقال مجرّد تقديم معلومات سخيفة لبعض الراغبين بها … أوهل توجد معلومة سخيفة واحدة في تاريخ الفينيق؟!؟!

هذا التعليق هو واحد من عدد من التعليقات على مقالنا السابق عن الأفعى برأسين والذي أردنا منه نقل صورة من عالم الطبيعة عن هذه الظاهرة العجيبة، والتي مع الأسف إبتُلي فيها الحزب السوري القومي الاجتماعي. أما الآن، وفيما أكثر من مؤشر يدل على خطر نشوب معارك بالسلاح بين الطرفين، فلا بد من تحديد المسؤولية. ولن نتكلم هنا عن الرأسين المتنازعين فالأمل مفروغ منهما. بودنا الإشارة إلى مسؤولية كل من المجلسين الأعليين ومجلسي العمد وعموم الرفقاء المنتظمين أو المؤيدين لطرف ضد الآخر.

إن المسؤولية عامة عليكم جميعا حسب الرتب والوظائف وهي تتراوح بين المشاركة في اتخاذ قرار بالعنف، أو عدم رفضه والاعتراض عليه، وتقديم الاستقالة قبل حدوثه، إلى القبول بأمر عسكري للانخراط في المعارك، أو الترويج لها أو التحريض عليها أو السكوت عنها من قبل الصف الحزبي. إننا لا نستثني أحدا من مسؤولية الدم.

نبدأ بالمجلسين الأعليين، عليهما اتخاذ قرار يمنع السلطة التنفيذية من الدخول في معارك تحت طائلة المسؤولية، وعلى السلطة التنفيذية الالتزام بهذا القرار إذا اتخذ. أما إذا لم يتخذ، فعلى رئيس الحزب الإيعاز إلى مجلس العمد، وخاصة عمدة الدفاع بعدم الدخول في معارك مع القوميين مهما كان الثمن، تحت طائلة المسؤولية. وهذا الامر يجب أن يعمّ الحزب كله من رأسيه المتصارعين نزولا.

ماذا إذا اتخذ قرار بالعنف؟ على كل مسؤول رافض لهذا القرار ان يعلن ذلك فورا وأن يقدم استقالته، وإلا سيكون مشاركا في الجريمة. هذا الأمر ينطبق على جميع الرفقاء. إن السكوت هنا هو دليل رضا، وهذا يرتب مسؤوليات جمّة.

إن مصير الافعى برأسين هو الموت. دعونا لا نقتل ما تبقى من جسم القوميين. أرفضوا العنف بجميع أشكاله.

Print Friendly, PDF & Email
Twitter0
Visit Us
YouTube
YouTube
LinkedIn
Instagram0

1 Comment

  1. Avatar
    Hussein Bazzi 18 سبتمبر، 2022

    انه اشبه بنداء او الخرطوشة الاخيرة بعد كل ما كتبت منذ فترة طويلة حتى اليوم ..النتيجة مؤسفة طالما هناك رؤوس حامية تشبه البطيخ … في اخر دردشة معك ..قلت لي الكلمات تحتاج الى عقل واذان لتسمع وهو حتى هذه اللحظة بالشئ المفقود ..علا وعسى تجد في هذه اللحظات المصيرية عقلاا واذان قبل اي بركة دم .. قبل فوات الاوان ..ما اصعب كتابة لغة العقل وسط قرع الطبول .

    رد

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Contact Us


Please verify.
Validation complete :)
Validation failed :(
 
Thank you! 👍 Your message was sent successfully! We will get back to you shortly.