قراءة في رواية “وارث الشواهد” لوليد الشرفا[1] هي رواية يمكن أن تشكل كل صفحة من صفحاتها موضوع دراسة معمقة، هي رواية كاتب ذكي إلى قارئ ذكي، يستطيع الإحاطة بأبعاد الموضوع الهائل التي نسجت تفاصيله بدقة وفنية عالية، رواية “وارث الشواهد”...
كيف أقص ذكرى عمرها ثلاث سنوات، وأنا بعدها لم أعد نفسي التي عرفتها ! اتصل مخفر منطقتي بالمنزل بداية عام 2015، ليبلغني بوصول برقية التحاقي بخدمتي الاحتياطية. كنت أتوقع هذا الاتصال منذ أشهر. يومها كانت الدولة ما تزال ترسل برقيات...
الشيخوخة، ماهي سوى جزء طبيعي من دورة الحياة، لكننا اليوم محاطون بهوسٍ شديدٍ بتجنب علاماتها، لإخفائها تُصرفُ الأموال الطائلة ، وكأنها عيب نرتكبه أو عار علينا إخفاؤه، علماً أن التصالح مع الذات ومع دورة الحياة هو من اهم عوامل...
تمثل أمام ناظريّ حين أقرأ كلماتها، برشاقتها ومرحها وتفاؤلها واجتهادها وجديتها، أراها تقفز أمامي فوق الصخور في الطريق الوعر المؤدي إلى نبع “دينة الجرّة” حيث كان أنطون سعاده يختبئ من مطارديه ويلتقي بحبيبته، وهي في أواخر الستينيات من عمرها، نشيطة...
يمكننا اعتبار المصداقية بمثابة العمود الفقري للعمل العام بكافة تجلياته، من حيث أنها الممارسة الفعلية لمجريات أي تعاقد مهما بدا صغيراً أو كبيرا. فالمصداقية هي نتاج تسليف الثقة حتى ينقضي أجل التعاقد. من هنا تأتي أهميتها الفعلية في الحياة الواقعية،...
حلمت ليلة أمس أنني في عام 2218 وكان في الحلم أن ما هو الآن الجمهورية السورية والجمهورية العراقية والمملكة الأردنية والجمهورية اللبنانية وفلسطين والكويت وجزيرة قبرص صارت كلها دولة واحدة بعد استرداد سيناء من الجمهورية المصرية وكيليكيا والاسكندرون من تركيا...
مقابلة مع الكاتبة ديمي قربان An interview with writer Demi Korban استمراراً في تشجيع المواهب الشابة، تستضيف الفينيق هذا الشهر الشابة ديمي قربان. وديمي كاتبة ناشئة، استطاعت في عمرها الربيعي أن تحقق العديد من النجاحات. تنطلق كتاباتها من كونها استطاعت...
حدث ذلك في يومٍ بدا للوهلة الأولى كأي يوم شتائي عادي، ولكن حلول المساء لم يترك للعادي من مكان، أشرق ذلك اليوم حاملاً طيفاً واسعاً من المشاعر والأفكار، لم تكن ضمن المتوقع أو المألوف. وكما تعارف كلٌّ مِنّا على...
بِكل عتمة ليل عم استرجعك ومع كل ضو نهار عم استرجعك. ولمّا بكون لوحدي معك، بغلق عَ حالي الباب
بقلم: الشهيد الأمين بشير عبيد كان قاسياً علينا هذا الشتاءُ الذي عَبَرَ يا سيدي. كان غيرَ الشِّتاء. أحمرٌ بلَونِ الدّماءِ التي سالت. أسودٌ على شاكلةِ الأحقادِ البُركانيةِ التي انفجرت، وأصفرٌ على شُبْهةِ الأنيابِ التي وَلَغَتْ والأشلاءِ التي تناثرت. وطويلاً طويلاً...