زيد قطريب

شرطيٌّ يسكن في رأسي!!

يسكن في رأسي شرطيٌّ برتبة مساعد أول!. في البداية، احتلَّ المطبخ بحجة الإشراف على طهو النصوص والاطمئنان إلى خلوّها من ملح السياسة وبهارات الديموقراطية ودسم الحرية والشرحات “المطفّاية” بالتوزيع العادل للثروة .. ثم كبرت الخسَّة في رأس هذا الشرطيّ الغيور...

حمار الكورة .. وقيادات الزعرورة!

سمعةُ حمار الكورة ضربت الآفاق! فهذا الكرُّ العنيد، عدا عن تناحته ويباس رأسه، كان يقع في الساعة، فيحرنُ في منتصف الدرب ولا يترك أحداً يمر إلا ويلبطه ذات اليمين وذات الشمال.. كأنه يحاول الاحتجاج على ظلم البشر بسبب الأعباء الثقيلة...

القمحة المسوّسة!

بدأ موسم الحصاد، واجتمعت الآلافُ من حبّاتِ الحنطة في صفوف “بديعة النظام” والتنظيم، بانتظار اكتمال البيدر والتأكد إن كان حساب “السرايا ينطبق على حساب الكرايا”!. وحدها “القمحة المسوّسة” وقفت جانبَ الحقل مطموزةً من منظر أخواتها “غريبات الشكل” اللواتي نجوْنَ من...

“دافنينو سوا”..!

يُحكى أن الأخوة أصحاب قصة “دافنينو سوا” الشهيرة، أنّبهم ضميرهم بعد سنين من ابتزاز الناس وجمع الأموال من زيارات المرضى واليائسين والباحثين عن الحب والحظ إلى قبر “الكديش” الذي دفنوه وقالوا للبشر إنه قبر رجل مبارك قادر على تلبية الدعوات...

متلازمة المخّ الأعوج!

أثار الاكتشاف العلمي الجديد المسمّى “متلازمة الأقدام المتململة”، سخريةً غير مسبوقةٍ عند الشعوب العربية، خاصة عندما هرع السياسيونَ إلى تحميل تلك المتلازمة مسؤولية ضياع الطريق وفشل التنمية وإخفاق التحرير، إلى جانب كثرة الزواريب في البلدان وفقدان الأوتوسترادات وانتشار “الدراخيش” على...

العين المكسورة!

انكسرت العينُ يوماً، من كثرة التحديق باتجاه الأعلى ونحو الأفق. وعندما سقطت على الأرض تشظّت إلى قطعٍ صغيرةٍ تناثرت في المكان، حتى إنّ صوت ارتطامها سُمع في الأرجاء البعيدة، كأنّ انفجاراً ضخماً هزّ المنطقة! البؤبؤ تفكّك إلى أجزاء، والشبكية تقطّعت...

أنطون سعاده.. من شاعر ضلَّ الطريق.. إلى فاشل في السياسة والإذاعة!

العنوان يبدو مستفزاً، لكنه مستقى من اسمين معروفين في الحركة السورية القومية الاجتماعية.. فصاحب الشق الأول من العنوان هو محمد الماغوط (1934 – 2006)، شاعر وكاتب مسرحي انتمى للحزب في بداية الخمسينيات.. أما الجزء الثاني فهو للأمين ورئيس الحزب سابقاً...

صاروخٌ “رفيق”.. وشعبٌ “مشحّر”!

أبهجَ الصاروخ الصيني الضَّال، قلوبَ السوريين منذ اللحظة التي “فَلَتَ” فيها في الفضاء.. لكن الاحتفالات الفعلية لم تبدأ إلا عندما أعلن العلماء عن حتمية سقوط ذلك الصاروخ “الأجدب”، في فردوس هذا الشعب “المشحّر”.. فالمنطق يقول إنّ بشراً فضائيينَ مثلنا، يحتاجون...

وبكى الجَرَادُ على الهلال “الجديب”!

سعادةٌ غامرة انتابت أسراب الجراد لحظة وصولهم إلى السماء السورية! قائدُ أحد الأسراب قال: لقد أخبرني أجدادي عن جمال هذه الأرض وخيراتها، وأنا في شوق لأهبط في جنّات النعيم التي تحدثوا عنها.. قائد آخر أضاف: لاشك ستصيبنا الحيرة في اختيار...

كِدْشُ السياسة.. وحيواناتُ الشعر!

  استوعبنا أن يقول أحد الشعراء إن الحبّ “كلبٌ من الجحيم”!، وأن يعاني آخر من “حيوان الشوق” نتيجة الفراق! وأن يفتك الغرامُ بثالثٍ إلى درجة هَيَام بعيره الشخصيّ، بناقة حبيبته المدلّلة… فاستخدام الحيوانات في الشعر أمر مشروع ويجوز للشاعر ما...