رد وديعة الأمة

image_pdfimage_print

الشهيد عمر ابو ليلى

 

  

كَأَنَّما رُوحُهُ دَيْنٌ يُؤَرِّقُهُ

في الحَرْبِ مِنْ قَبْلِ تَذْكِيرٍ بِهِ نَقَدَا

تُنَازِعُ السَّهْمَ فِيهِمْ نَفْسُهُ وَجَلاً

وَالرُّمْحُ يِعْسِلُ حَتَّى يَسْتُرَ الرِّعَدَا

وَالسَّيفُ يُشْهَرُ لَكِنْ وَجْهُ صَاحِبِهِ مُنَبِّئٌ أَنَّهُ ما زالَ مُنْغَمِدَا

لو أَمْسَكُوا بِقَمِيصِ الرِّيحِ ما بَرِحَتْ أو أَظْهَرُوا بَرَمَاً بالتَّل ما وَطَدَا

وَهُمْ أَرَقُّ مِنَ الأَنْسَامِ لَوْ عَبَرُوا

مَشْيَاً عَلَى المَاءِ لَمْ تُبْصِر بِهِ جَعَدَا

وَلَو يَمَسُّونَ مَحْمُومَاً أَبَلَّ بِهِمْ والحُزْنُ جَمْرٌ إذا مَرُّوا بِهِ بَرَدَا

قَدْ خُلِّدُوا في جِنَانِي والجِنَانِ مَعَاً أَكْرِمْ بِهِمْ يَعْمُرُونَ الخُلْدَ والخَلَدَا

كَمْ يَشْبَهُونَ فِدائِيينَ أعْرِفَهُم لَمْ يَبْتَغُواْ عَنْ سَبيِلِ الحق مُلْتَحَدَا

وصِبْيةٍ مُذْ أَجَابُوا الحَرْبَ مَا سَأَلَتْ

صَارُوا المَشَايخَ والأقطابَ والعُمَدابِمِثْلِهِمْ يَضَعُ التِّيجَانَ لابِسُهَا

وَيَخْجَلُ اللَيْثُ أن يَسْتَكْثِرَ اللِّبَدَا

 الشهيد الجنوبي عمر ابو ليلي

البقاء للأمة

أبيات من قصيدة “البردة” للشاعر تميم البرغوثي

في هذا العددتعايش >>
0 0 votes
Article Rating

You may also like...

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments