احتراق الجلبوع
وليس بيدك إلا أن تنسج الأغاني، فالفرح أعم وأشمل، يقفز إلى روح متوثبة للنصر الذي حقق بيد اعتقد عدوك بأنه شلها.. شلت يده.
تلبق لمشعل هالفرس مزيونة
والسيف مجوهر والمرجل عمرانة
ستة أيادٍ جرداء إلا من تاريخ الأرض والأهزوجة والإرادة والحق، ستة أيادٍ جرداء هزمت الحديد والنار والاعتقال، وبها تحقق مفهوم النصر، عبقرية البقاء واستدامة الاشتباك، وصفع التاريخ المرتبك بأبجديات اللغوصة في الخاصرة، كي يتشقق الخوخ وينز خمر الاحتفال.
فمشعل قد عاد أيتها الأم الفزعة من العسس والجنود على روحه، ونذرك اليوم قد استحق الإيفاء لأقمار ستة يتكئون على أرض مطواعة لأبنائها، وجلفة على الغرباء، هذي البلاد لها علم اليقين برائحة من بذرتهم على سفوح المجد والإباء، هذي البلاد سَمِية دمائهم وأرواحهم وعقولهم ووجدان يؤمن بنحن ولا غير نحن، والقوة للأبقى ونحن الأبقى، وهم!!! إلى نسيان الزوال
رجع مشعل يا يما بعد غياب
رجع مشعل يا يما على طول
رجع مشعل يا يما ع البلاد
رجع مشعل وأغنيله يا زريف الطول.
هذا ظريف الطول وغواية تنسج في مخيال الصبايا، ودبكة العرس الفلسطيني، هذا هو العرس الفلسطيني، أن يقف الأعزل ليهزم يهوه بكل أسلحته، وجواسيسه، وتقنياته، وملوكه، ويذره كرماد لا اشتعال من بعده، فكل قدم لنا تغوص في الأرض تكتب تاريخ هزيمته، وتحمله مسافة صفر واحتراق جلبوعه.
ع الأوف مشعل!! أوف مشعلاني.