في الرابع من شباط 2019، رحل، جسداً، عن ميادين الفكر القومي الاجتماعي والأدب والمسرح والرواية والصحافة الأمين هنري حاماتي، ولكن، بعطائه وميراثه الفكريين، بقي وسيبقى حاضراً مع السوريين، وخاصة القوميين الاجتماعيين. حاضر، بكل ما في الكلمة من معنى
كم كان مشاغباً، هذا الهنري حاماتي!! هل كان قلمه يرشح حبراً على هواه فيتطاير أفكاراً ومقالات من تلقاء نفسه؟ هل كانت أوراقه تكتب كلمات من عندياتها، حتى بعد أن كان يخلد إلى شيء من الراحة في عجقة نُهُره ولياليه؟ أي...
يتأثر الإنسان في حياته بأشخاص معينين، ولكن هذا التأثر لا يكون بالشخص بحد ذاته إنما بمواقف وعِبَرٍ تصدر عنه تترك معلماً في نفس الآخر وأخلاقه وأعماله، وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أنه تبعية. في التربية البيتية، نمر...
عند ما تلقيت خبر موت هنري حاماتي قفز إلى ذهني محمود غزالة. لقد تعودنا، ويا لسوء وبؤس ما تعودنا، أن نكرم الكبار والمميزين بعد موتهم وليس قبله. محمود غزالة لا زال حياً يرزق ينتظر مصيره على فراشه في مشغرة، فهلَا...
أعتقد إن المرة الأولى التي التقيت فيها الأمين الراحل هنري حاماتي كانت سنة 1968، خلال رحلة للطلاب إلى مزرعة كفرذبيان. المرة الثانية، كانت حين ارتبط اسمه مع إصداره العدد الأول من مجلة فكر. بعد ذلك، تعرفت إلى بكره موسى،...
كنت أداعب المدير المسؤول في جريدة “النهار”، الزميل الرفيق جوزيف نصر، بسبب اقتصار مقالاته في ربع القرن الأخير من حياته على الكتابة عن مشاهير لبنان بعيد رحيلهم، وأضمن “نقدي” بالقول أنه كان يكتب عنهم سلفا، حتى اذا رحل أحدهم، ينفض...
نُشرت مقالة “الرفيق” هنري حاماتي، “مات وسيم زين الدين! واستراحوا”، في عدد 23 حزيران عام 1978 من مجلة “النهضة” التي كان يصدرها القوميون الاجتماعيون في أميركا الشمالية، من مدينة أوتاوا الكندية. نقرأ هذه المقالة اليوم فلا يسعنا إلاّ أن نستحضر...
إثنتا عشرة سنة بالتمام مرّت على نشر هذه المقالة للأمين هنري حاماتي في جريدة السفير اللبنانية. تحدّث فيها عن كيفية تعامل لبنان واللبنانيين مع اتفاق الطائف. ما أشبه اليوم بالأمس! فلبنان واللبنانيون اليوم ضائعون في مهب رياح التسويات والصفقات، وأبناء...
نُقلت هذه المقالة عن مجلة “النهضة” التي كان يصدرها السوريون القوميون الاجتماعيون في العاصمة الكندية أوتاوا أواخر السبعينيات من القرن الماضي. نُشرت في عدد 24 الذي صدر في الثامن من تموز عام 1977 . ما تود “الفينيق” لفت النظر إليه...