حال النهضة وحال الأمة
Share
طارق كساب
تأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، بهدف جعل الأمة السورية موحدة ذات سيادة على نفسها.
هذا ما قاله المؤسس في رسالته “فيما دفعني لإنشاء الحزب السوري القومي الاجتماعي” التي وجهها للمحامي حميد فرنجية أثناء محاكمته في الاعتقال الأول.
وعليه، لا يمكن فصل النهضة عن الأمة. انتصار النهضة يعني بالضرورة إنقاذ الأمة والارتقاء بها.
أما فيما يخص حال النهضة.. فهي مثل هذه الأمة تقف بين الحياة والموت. فالحزب الذي يتبناها مشروعًا له، فشل لحد الآن في تحقيقها. وإذا أردنا أن نفند أسباب هذا الفشل، فسنحتاج إلى دراسة طويلة في تاريخه. ولكن أحد أهم أسباب الفشل هو أن من تولى قيادته لم يكن على حجم هذا المشروع. مع كامل احترامنا لقيادات قدمت وضحت في سبيل القضية القومية.
هذه النهضة لا سبيل لانقاذها إلا بالوحدة الناشئة من صفوف ما تبقى من القوميين الاجتماعيين العقائديين. وذلك عبر ما يلي (باختصار):
– الضغط على المؤسسات من قبل المنتظمين بها والمؤمنين بالعقيدة لكي يتم التأسيس لمؤتمر نوعي تتم فيه مناقشة مشاكل الحزب وكيفية النهوض به.
– حضور القوميين الاجتماعيين أصحاب الدراسات والرؤى والعزيمة الصادقة إلى هذا المؤتمر.
– تأسيس هيئة ناخبة لإدارة جديدة يتفق عليها كل القوميين.
– تعمل هذه الإدارة وفق التوصيات الناتجة عن المؤتمر.
لأنه وعبر تاريخ الحزب المعاصر، كل الانشقاقات انتهت بالتسوية. والتسوية تشترط دومًا عدم البحث في المشاكل الحقيقية. ولا تنجح إلا بتبادل المكاسب.