سوريا واسرائيل … “جاري تحويل الرصيد”!
Share

سقطت الدولة السورية بتاريخ 8-12، وفقدت سوريا وزنها الجغرافي السياسي. واكتسبت، ببساطة الوزن التركي، الذي اعتقد أنه يستطيع إشغال الجغرافيا السياسية لسوريا، لحساب رؤيته الخاصة لما بعد الحرب، من بناء دولة مركزية وتمهيد الطريق لبناء جيش ما، وحل مشكلة الأكراد شرق تركيا، وتشكيل حكومة (بأقل تقدير على الشاكلة الليبية) تملك شرعية ما، لتوقيع اتفاقية مستعجلة للحدود البحرية، وتمرير الغاز القطري إلى تركيا. وطبعاً كان هذا الوزن، برعاية “منتصر” ذي سيولة فائقة، في قبول واقتراح كل ما يقتل الحقائق التي بنيت عليها الجغرافيا السورية، منذ الاستقلال.
تبين ببساطة، أن ثمة وزن آخر في إشغال هذه الجغرافيا، هو العدو الاسرائيلي الذي كان مساهماً في صناعة مشكلة البيت السوري عبر 13 عاماً من الحرب. ولهذا الشريك في الجغرافيا السورية، أحلام ومخاوف، فهو لن يسمح لتركيا أن تقول للعالم: أنا السيد في منطقة شرق المتوسط، وأنا من يستطيع تحقيق مصالح وصفقات الغرب والناتو والشرق.
لا ينبع الادراك الإسرائيلي، لخطورة الجغرافيا السياسية السورية، باعتباره شريكاً مع دول الخليج في حربها في سوريا فقط، بل أيضاً ينبع من الحقنة العالية التي تلقتها اسرائيل بعد طوفان الأقصى، من اللا أمن وفقدان الوزن الجغرافي، حيث استيقظت اسرائيل لتكتشف نفسها في محيط يملك جغرافيا كبيرة ومجتمعات متمسكة بأرضها رغم محن العقوبات والإفقار، وبالتالي عليها أن تكون الصانعة الرئيسية في الجغرافيا السياسية السورية وجوارها، ويكون ثأرها من طوفان الاقصى بإعادة تشكيل المنطقة أمنياً ونفسياً.
حاول التركي فرض وزنه وقضيته، واستخدم الصلابة كما في انتشاره العسكري، والميوعة، عندما حاول استغلال مجازر الساحل لجذب العلويين إليه، على شكل حماية أو وصاية. باعتبار علويي تركيا من السوريين يستطيعون، تجميل هذه الأمنية التركية بسهولة بين علويي سوريا. ومن يعلم؟ ربما نعرف يوماً ما، أن مجزرة الساحل كانت بقرار تركي وضوء أخضر فرنسي.
ماذا كانت نتيجة الوزن التركي؟ ضربت إسرائيل القواعد التركية، ولمحت لاستعدادها للعب على الورقة العلوية في الساحل السوري. ويبدو أن محاولات التفاهم التركي الإسرائيلي في أذربيجان لم تصل إلى نتيجة.
النتيجة الحقيقة كانت بدخول الوزن السعودي إلى الجغرافيا السورية، وبالتالي منطقياً، فقدت سوريا المزيد من وزنها بعد 5 أشهر من الوزن التركي الساذج، لصالح 3 لاعبين. وأصبحت المشاريع والسيناريوهات والأكاذيب السياسية، أكثر من أن تعد وتحصى، خاصة أن السعودي ليس مسؤولاً عن سوريا فقط، بل لبنان أيضاً، وفيه معضلته الحقيقية (حزب الله)، منعدم السيولة، لأنه يعلم تماماً ماذا يريد وكيف يتصرف، وهو صاحب الثقل الهائل اجتماعياً.
الإسرائيلي يريد من سوريا، ما يمكن أن تشبهه سوريا:
أي نموذج يمكن أن تكونه سوريا، وتريده اسرائيل؟ طالما كان هذا السؤال محيراً عن النموذج السوري بعد 8-12، هل نحن أمام نموذج أفغانستان أو ليبيا أو العراق أو يوغسلافيا.
اسرائيل لا تناسبها الفوضى في سوريا، ليس خوفاً من وصول السلاح إلى حزب الله فقط، بل خوفاً أن تؤثر الفوضى على مشاريع رجالاتها المنتشرين في سوريا.
لا تشبه سوريا أفغانستان، التي حكم المحرك القبلي، كل مفاصل صراعات طالبان ضد السوفييت والأميركان، ثم صراعاتها البينية. كما أن وجه افغانستان الإسلامي الجهادي، إذا حذفنا منه الوهابية المستوردة، لا تعثر فيه على حالة مذهبية اسلامية مؤثرة، افغانستان نموذج للإيمان القبلي بالإسلام المحمدي، أي من يقدم الأعراف القبلية على الشريعة.
لا تشبه سوريا ليبيا، لسبب مهم هو صانع ما يسمى الثورة الليبية. فمن يطلع عليها وعلى انطلاقها يتأكد أنها ثورة موظفي القذافي عليه، برعاية فرنسية وخليجية لا أكثر. وبالمناسبة علينا أن ننتبه للصوت الذي يطالب بعودة شخصيات مثل رياض حجاب وأمثاله من رجالات الدولة السورية السابقين، ويتأكد أن هؤلاء يسعون إلى النموذج الليبي بشكل ما.
تشبه سوريا النموذج العراقي، ويمكن اعتبارها نموذجاً محسناً للتجربة الأمريكية الفاشلة في العراق. ذات النتيجة، إزالة السلطة بحجة الحرية مع ضمان العودة إلى ما قبل الدولة، ولكن ليس بقوة جيش أجنبي يتعرض لضربات موجعة من مقاومة تتشكل سريعاً، بل بقوة سورية، ولا يهم من يدعم هذه القوة أو ما تحتويه من أجانب أو مقدار ما تمثله من طيف سوري، وليس عبثاً أن العراق في طبخة إسقاط الدولة العراقية، احتاج 13 عاماً، وأن الحرب السورية استمرت 13 عاماً، لتصل إلى نفس النتيجة، وهذا يؤكد أن للمؤامرات أبعاداً تتجاوز البنود والمقررات السياسية المعلنة.
تشبه سوريا النموذج العراقي، مع صفات ترتبط بالمنتصر وطريقة نصره، لتسمح باستحضار حالة يوغسلافيا والبلقنة الناعمة، كما يجري حاليا مع العلويين في الساحل والدروز في السويداء والشيعة في حمص ودمشق.
أمام هذه النماذج والقابليات، يمكن القول إن ما يريده الإسرائيلي، لا يتعلق بسوريا كجغرافيا تحكمها الأوزان التركية والسعودية وروسيا وأمريكا فقط، بل يريد من سوريا، ما يتعلق بسوريا وجوار سوريا في العراق ولبنان والأردن وفلسطين.
يريد الاسرائيلي من سوريا، الحفاظ على مكتسبات الثورة جغرافياً، أي بقاء سوريا ضمن 4 وحدات جغرافية (الجزيرة – الجنوب – الساحل – الوسط)، ولا مانع لديه من بقاء النفوذ الدولي فيها، ويستطيع السوريون في إطار هذه الوحدات الجغرافية الأربع، ممارسة ترف النقاش حول أفضليات اللامركزية أو الفدرالية أو الكونفدرالية، لعقود قادمة، شرط الحفاظ على مستوى خفيف إلى متوسط، من البلقنة الناعمة كما يجري منذ 8-12 مروراً بمجازر الساحل وما بعدها.
موت وقتل وخطف يومي وفصائل تجمع ثرواتها من أملاك الناس، ودفع المجتمع لمستويات من التفكير السياسي لما قبل الدولة، وإحياء خطاب الثأر والكراهية المناطقي والمذهبي، وبنفس الوقت يكون الاسرائيلي مسهماً أنيقاً وملتزماً بتجارة المخدرات والاعضاء العابرة في سوريا.
إن قراءة سريعة لإنجازات قائد الدولة الأموية الحديثة منذ 8-12، لحد اللحظة، تبين أنه لا يمانع أبدا بالوصول إلى هذه الخلاصة. ليس لأنه تلقى تربية أكاديمية على يد صديق الحمويين، السيد روبرت فورد فقط، بل لأن رواية انتصاره وكامل الصندوق الأسود لما يسمى الثورة السورية والربيع العربي، يصب في هذه الخلاصة. ثمة الكثير من القرارات السهلة، التي لا تحمل أي تحدٍ أو مجازفة على انتصاره الهش، وكان يستطيع بها منذ 8-12 أن يكتسب وزناً جغرافياً ما، أو جمهوراً يتجاوز سرديات (الشام منورة، من يحرر يقرر، الاقليات والأكثرية). ولكن تبين العكس أو تبين المنطقي لهكذا ثورة. تبين أنه مسلح بجهاز هائل من أوامر التصفية والثأر والتهجير، وأن نصره يرتبط بتسليم سوريا إلى حالة من تقاسم الحصص سيكون رابحاً بها في كل الأحوال.
شخص مثل الجولاني، قد يفكر على هذا النحو: “كنت أحكم محافظة، وبضربة واحدة أصبحت أحكم 10 محافظات سورية! لكن أليس حكم 3 محافظات أكثر استقراراً وراحة للبال، أفضل؟ وسحقاً لدروس السيد فورد ورغبته بإذلال الروس، كما جرى معهم بمشهد الطائرة الأمريكية في أفغانستان، وسحقاً لتعليمات البريطانيين لتفريغ الساحل إلى كردستان.. ما لي ولكل هذا.. آه لو يعطوني 3 محافظات وطرابلس في لبنان، ومستعد من أجل وصول الغاز في تدمر وحمص إلى ساحل طرابلس، أن أقابل الخامنئي وأقبل يده.”
ربما لا يفكر بهذه الطريقة، كأتابك سلجوقي، بل كأتابك أموي، وهذا يدفعنا للسؤال .. من هو الشرع حقاً؟
جيران من جهة ولاد عم الخالة:
شرح منذ فترة الرفيق ميلاد السبعلي، في لقاء على إحدى قنوات اليوتيوب، الممكنات التي يمكن أن يكونها الشرع، وذكر أنه قد يكون حافظ الأسد أو حسني الزعيم أو أديب الشيشكلي.
لكن، وبالعودة للتاريخ، سنرى أن المارونية السياسية، أنتجت عند تعريها من العقائد الخرافية وزخارف البلاغة اللبنانية، ابن شوارع وصياد ثروات، بدأ حياته بفرض الأتاوات على تجار منطقة محددة من بيروت، ثم تطور رويداً رويداً في قاعدة الهرم الغذائي في الحرب الأهلية اللبنانية، إلى أن وصل إلى سدة الرئاسة. نعم بشير الجميل، شخص بلا أي مبدأ أو عقيدة، تسلق على أكتاف والده وأخيه الأكبر، تخويفاً وإحراجاً وتزلفاً وغنجاً فأصبح رئيس دولة بمعونة “القذرين” والإسرائيلي.
كذلك العروبة الوهمية، عند تجريدها من العقائد الخرافية وزخارف البلاغة الجاهلية، تمتزج بالإسلام السياسي، وعند تجريد الإسلام السياسي من زخارف الشعارات، تظهر لدينا السنية السياسية في شخصية وكاريزما الشيخ أحمد الشرع، وهو الشبيه الطبيعي للمارونية السياسية في شخصية الشيخ بشير الجميل. طبعاً يمكن ببساطة التأكد من أن تجربة الشيخ أحمد الشرع، محسنة عن تجربة الشيخ بشير الجميل، لكثير من الأسباب التي ترتبط بواقع لبنان وقتها، وبإنتماء كل شيخ منهم، إلى فئة مذهبية، وبالتأكيد تبعاً لدروس وملخصات السفير فورد.
تفيد قراءة كتاب أسرار حرب لبنان: من انقلاب بشير الجميل إلى حرب المخيمات الفلسطينية، للصحافي الفرنسي آلان مينارغ، في الاطلاع على خلفية بشير الجميل الحقيقية ومتاعب علاقته مع اسرائيل ومنها مشاكله بين جهازي الاستخبارات الخارجية – الموساد الذي يثق بضرورة الاعتماد على بشير وميليشياته ويحث الحكومة الاسرائيلية على ذلك، وجهاز الاستخبارات العسكرية – أمان، الذي يداوم على نصح الحكومة بعدم الاعتماد عليه والثقة به.
إن الاطلاع على متاعب الشيخ بشير الجميل في علاقته مع الإسرائيلي، يفسر الكثير من متاعب الشيخ أحمد في ذات العلاقة. فالشرع يتعامل في اسرائيل مع فريقين، الأول: لا مانع لديه أن يصدر كل فترة تصريحاً يذكر فيه ماضي الشرع الإرهابي وأنه يمثل خطراً على سوريا وأقلياتها، وهذا الفريق يعول على هذا الخط ويعمل عليه. وفريق آخر: لا مانع عنده أن يطلب طرد قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، أو إرسال صحفيين إسرائيليين إلى دمشق، ليعد تقارير ميدانية منها، وهذا الفريق يعول على هذا الخط ويعمل عليه. وثمة فريق إسرائيلي ثالث، لا يرتبط بالفريقين السابقين وغالباً ترافقه جهات أمنية غربية وعربية، يعمل على حل القضايا المعلقة تاريخياً من الطرف السوري، مثل قضية الجاسوس كوهين، أو كما سنعلم لاحقاً قضية ألويز برونر النازي الذي عاش في سوريا تحت حماية الرئيس حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد، ورفض تسليمه عدة مرات، ويعتقد أنه توفي في 2010م ودفن في سوريا. وشخصياً أصدق أن لا علاقة للشيخ أحمد بهذا الملف إلا احراجاً يظهر ابعاداً مخزية للسقوط السوري بعد 8-12.
تتلخص متاعب الشيخ أحمد، أنها كمتاعب الشيخ بشير، نحن أمام فريقين في إسرائيل، لكل منهما حساباته الاقليمية الخاصة، الأول مستعجل جداً في الوصول إلى نتيجة التقسيم ويضغط على الشرع في هذا الاتجاه، الذي يسير فيه ولكن بفجاجة منخفضة الوتيرة، وفريق يعتقد أن الاستعجال في الضغط يفسد الوصول إلى النتائج، وهي التقسيم، فلا بأس بهذا المستوى من السرعة، ويخشى هذا الفريق أن السرعة ستنتج مقاومة اجتماعية ما، قد تحاول تجاوز حالة البلقنة الناعمة الممارسة يومياً على المجتمع السوري. باختصار لن يكون هناك لقاء أو قرار أو اجتماع للتفاوض عن سلام ما أو تطبيع بين سوريا وإسرائيل، قبل حصول النتيجة المتوخاة اسرائيلياً بتقسيم سوريا.
أعرف أن ما كتبته أعلاه جدلي جداً، ولكنه مجرد تحليل قابل للنقد والتعديل وأتصور أنه يفسر الكثير مما مضى وربما مما هو قادم.
بقليل من الصراحة، كان السوريون ومازالوا يمقتون حزب البعث ولكن شخصية الرئيس بشار الأسد بالتحديد كانت تلقى تعاطفاً قبل بداية المظاهرات وبعدها، وأحد أهم أسباب صبر المجتمع السوري على قضايا الفساد الداخلي والخلل الاجتماعي، قبل وبعد المظاهرات، هو موقف الدولة السورية من اسرائيل وحالة الدعم الوحيد المنفرد “عربياً” الذي كانت تقدمه إلى حركات المقاومة، هذه النقطة بالتحديد كانت أحد الأسباب التي جلعت الكثير من التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية في سوريا، تحيد بنفسها عما اعتبره البعض ثورة في سوريا. والآن، بعد 8-12 يأتي الشيخ أحمد ويتخذ الكثير من القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية جذرية التحول، التي لم يجرؤ الرئيس حافظ الأسد، بأشد لحظات حكمه لسوريا ثباتاً وقوة، أن يتخذها أو يجعلها مداراً للنقاش.
ببساطة، لن تشفع السنية السياسية للشيخ أحمد الشرع، هذا التحول الحاد، ولا جميع شعارات التجييش التي تقسم المجتمع السوري لطوائف وأديان وفلول نظام وعملاء لايران أو روسيا، وملاحدة وكفار، كما لم تشفع سابقا المارونية السياسية للشيخ بشير الجميل محاولة اختراقه بالقوة لحقائق جغرافيا لبنان ومجتمعه.
إن الشفاعة والمغفرة هنا، لا تتعلق بإرادة المجتمع السوري الذي يبدو منهكاً وخائفاً على مصيره في مساومة كبرى ومعقدة، بل تتعلق بوزن سوريا الجغرافي الثقيل والمعقد دولياً، الذي يجعل قضاياها من الكبيرة إلى الصغيرة، مرتبطة بتوازنات كبرى قد لا تصب بنتيجتها في مصلحة المجتمع والدولة السورية. فمن هو المؤرخ الحكيم الذي يستطيع أن يقرر بدقة، هل كانت حرب تشرين التحريرية 1973م قراراً مصرياً وسورياً خالصاً، أو أنها كانت قراراً سوفيتياً؟ وإذا كانت الإجابة أنها قرار الدولتين الخاص، لكن بمساعدة سوفيتية! فمن يملك الإجابة لمصلحة من وصلت هذه الحرب في ختامها!
إن التغيرات الكبيرة التي تجري في سوريا منذ 8-12 ليومنا هذا، تمس بمصالحها وخطرها، أولاً دول الجوار، وتالياً ما يجاورها من قوى اقليمية عظمى، والكلام المعسول عن سوريا القادمة التي لا تشكل خطراً على أحد، لا يشبه إلا الحكمة المميتة التي مارسها لبنان أن قوته تكمن في ضعفه. قال الدكتور حسام مطر بعد سقوط دمشق، “ينتقل الأخوان المسلمون الآن من جنة النظرية إلى جحيم التطبيق”. وأزيد عليه، لقد تبين كم هو تفكير الأخوان المسلمين ضحلٌ وضيق الأفق.
كيف تكون العلاقة بين وسوريا وإسرائيل؟ هي “جاري تحويل الرصيد”! ما يخبرنا به الاسرائيلي ببساطة وعفوية وربما بروح من العدالة والانصاف، يقول: “إنني أسهمت في ثورتكم بالسلاح والمال والطبابة والغطاء الأمني والفني! كم مرة قصفت لكم مواقع الجيش السوري وقواه ومستودعاته وحلفاءه في كل أنحاء سوريا، وكم قصفت العاصمة دمشق وأنتم بعظمة لسانكم كنتم تكتبون (منورة الشام) وجعلتكم تأكلون البقلاوة احتفالا بموت عدونا المشترك حسن نصر الله، بل أكثر من ذلك، أنتم لا تعرفون كم بذلت من الجهود لأجعل أهل غزة، وأنا أقصفهم، يحتفلون لنصركم. الآن إذا اغتصبتكم قليلا أصبحتم تغضبون”!
نعم إن تحويل الرصيد بين سوريا وإسرائيل جارٍ، بقرار وسلاح ومال، من يقول لنا إن الواو بين اسرائيل وسوريا كافرة!.