شعر

عفاف ابراهيم

مطر- شعر عفاف إبراهيم

مطرٌ قطرة قطرة تتوسّع مسام التربة وتمتلئ عيناي بماء غريب عينُ الماء صارت بحيراتٍ كبرى والبلاد البعيدة المبلّلة برائحة الحرب تغرق بالصفير وبصلوات الريح قطرة قطرة تسقط السماء تشربُ الأرضُ الوقتَ تنتفخ أثداؤها يلتحف بعل فصوله نحن المؤمنين به نمزّق...

رسالة الى تائه-زينه عازار

واقفٌ ، حائرٌ في ظلمة الخيــــــــــــــــــــــــار يلفه وقتٌ محكِم بدوامة المصير تنظرُ الأعين فلا ترى للدربِ آثار وتمتدُّ الأيدي تتلمسُ قلبا أسيــــــــــــــــر الوقتُ وعاءٌ تراصفتْ فيه الدروب واختارَ كل منها سببا لــــــــــــــــــــــه وسبيل

بلا أسماء ـ عفاف ابراهيم

رأيتُك البارحة ظبيان كنّا والكون غابة وكان الطريقُ تحتَنا نديّاً كالماء كنتُ عطشةً جدًا كنايٍ ثَملٍ من الجوَى جائعةً كجوفٍ فارغٍ يُضرمه الخواء حريقاً يأكل حقول ذاتِه يشتهي أوابدَ انطفاء رأيتك البارحة ظبيان كنّا والكون غابة العشب ينمو على جانبينا...

كان السؤال صديقي ـ قيس جرجس

وأنا في حضانة صديقي السؤال أكون محّ الوقت المكنون أكون الطريق أنا البرعم أفتح مظلتي للأثير والطير أكسر قشرة سرّي وأطير وحبة القمح أفضّ بريد المصير يدي تقطف هيبة اللون وخطوتي صارت حذاء السنين كلمتي تثقّف لسان العين وبيكار العطف...

ويتأمّل الحبُّ نفسَه…- عفاف ابراهيم

بعد انتهاء المراسيم وانطفاء الأضواء وخلع الزينات من أشقر وأحمر، يظهر كلّ شيء على حقيقته، في قلب وحدته، في عريه الكامل، في كنه جوهره.. وفِي طعمه البكر النقي كأوّل قطفةٍ دون إضافات لا يعرف الحبّ الرموش الاصطناعية ولا أحمر الشفاه...