مطرٌ قطرة قطرة تتوسّع مسام التربة وتمتلئ عيناي بماء غريب عينُ الماء صارت بحيراتٍ كبرى والبلاد البعيدة المبلّلة برائحة الحرب تغرق بالصفير وبصلوات الريح قطرة قطرة تسقط السماء تشربُ الأرضُ الوقتَ تنتفخ أثداؤها يلتحف بعل فصوله نحن المؤمنين به نمزّق...
صلاة الجمعة.. حزينةٌ أم عظيمة؟! اسألوا “روما” نفضت رمال خيبتها عن قدميّ “بعل” وعادت إلى “الڤاتيكان” أعمدة “تدمر” رمالٌ منتصبة تسند عمود السماء
أسرد روحي في قصيدة لا لأكتب الشعر بل لأشبه الحلم… أنتهكُ حرمة الوقت بكعب مكسور الخاطر وأنا أضع رجلا فوق رجلٍ مقابل المسافة
واقفٌ ، حائرٌ في ظلمة الخيــــــــــــــــــــــــار يلفه وقتٌ محكِم بدوامة المصير تنظرُ الأعين فلا ترى للدربِ آثار وتمتدُّ الأيدي تتلمسُ قلبا أسيــــــــــــــــر الوقتُ وعاءٌ تراصفتْ فيه الدروب واختارَ كل منها سببا لــــــــــــــــــــــه وسبيل
رأيتُك البارحة ظبيان كنّا والكون غابة وكان الطريقُ تحتَنا نديّاً كالماء كنتُ عطشةً جدًا كنايٍ ثَملٍ من الجوَى جائعةً كجوفٍ فارغٍ يُضرمه الخواء حريقاً يأكل حقول ذاتِه يشتهي أوابدَ انطفاء رأيتك البارحة ظبيان كنّا والكون غابة العشب ينمو على جانبينا...
وأنا في حضانة صديقي السؤال أكون محّ الوقت المكنون أكون الطريق أنا البرعم أفتح مظلتي للأثير والطير أكسر قشرة سرّي وأطير وحبة القمح أفضّ بريد المصير يدي تقطف هيبة اللون وخطوتي صارت حذاء السنين كلمتي تثقّف لسان العين وبيكار العطف...
بعد انتهاء المراسيم وانطفاء الأضواء وخلع الزينات من أشقر وأحمر، يظهر كلّ شيء على حقيقته، في قلب وحدته، في عريه الكامل، في كنه جوهره.. وفِي طعمه البكر النقي كأوّل قطفةٍ دون إضافات لا يعرف الحبّ الرموش الاصطناعية ولا أحمر الشفاه...
ينفرط عقدي في النهار وأنا في حالة من الهذيان النفسي والعصبي كما هو العالم في لهاثه إلى هاوية الفراغ من يوقف هذا السقوط المريع من يوقف انتحارنا نحن المارقون كهباب الفحم