السماءُ متناثرةٌ كضَعْف والحزن، هذا الغيم الشفيف الذي لا يرحلْ يصير بطعم الثلج بنقاء العين بمعنى الدفق بحرارة الجسد الوحيد مَن رحَل، رحَل مَن هجَر، هجر ومَن وصل بوّابة القلب، لوّح بسبّابة الغياب قبل أن يعبُر الوقتُ غابةٌ مهجورة...
حليب الثورة، بانتظار لبن العصفور، والجميع بانتظار الزبدة… جسد الطريق مطعون بالحفر، والشتاء عالي الكعب، والمطر سلبي الزمرة… الوحل يعمل دليلا سياحيا في المدينة، ومخرجا إعلاميا على شاشة البلاد… تعال يا صديقي، لنتلوا سِفرا من أسفار أشعيا، كي تحبل نساؤنا...
كوجه القمر أنّى اتجه يُفشي سرّ العتمة يصبغ شجر الكروم بالفضّة يمشّط أهداب أحلامها بشفتيه يصقل وجه البحيرات المنسيّة خلف الغابات البعيدة حاملاً طريقه قناديلاً كَيَدَيهِ يجرّ السهَر إلى شرفات المدن وسطيحات القرى المسكوبة على التلال المسكونة بغوايات السكون تاركًا...
وعْراق صار الوقت لتْقول فاعل أنا ماني اسم مفعول بابل كنتْ كانت اسم موصول بين السما والأرض عرْض وطول ودجلة أنا دمّي حبر لفْصول وبغداد عصْمة مرا أوعا تْصول نهرين عا مخدعا صاروا فْحول وكل الدني سومر أَصلْ وأْصول حرْف...
حين تُخفق الأبجدية في تشكيل الكلمات الملائمة وتعجز اللغة عن التعبير، تتكوّر المصطلحاتُ في سجن معانيها تنتظرُ لحظة الإفراج من أسر القواميس وضوابطها… وحيثُ لا تجرؤ الكلمات عبورَ مسارات وأروقة النَفْسِ الدقيقة وأسلاكها الشائكة وطرقاتها الملتفّة وأنفاقها وسراديبها الطويلة المتعرّجة...
محمد رمضان الأحمد – تلكلخ 21/04/1985 بعد ثلاثة أيام من عملية الشهيدة سناء محيدلي. مـــن طُهـــــر نعلك تــــاج الذّل ينهــــزم يـــا بنــت صيـــدون وَقـَــدَ دّمــك حمــــم عـَــزْمٌ تمــــرّد في أعـمـــاق زوبعـــــــة فـــزلــزل الأرض، مـــا لــلأرض تنهــدم! تحـــت...
يا ابنَ المسافة يومَ كانت الشمسُ تُشرقُ من خلفِ تلك التلّة وتغيبُ خلف تلك التلّة، وكانت الجهات ليسَت أبعَد من خاصِرة مُطِلّة على سرّة. كانت المسافةُ نهر نظرة والجِسر معنى كلام، وكُنّا نتقاسَمُ رغيفَ الصباح ونَعصُرُ حامِضَ الشَّفَقِ في إناءِ...
حريرُ الموات ترابٌ منهمكٌ قناديل خضراء تشتعل أعواد ثقاب هي الغيمة طائرٌ أسود ليلٌ يحضن بيوض الضوء صباحات بزغب خفيف لا تلبث أن تطير يرقات الورود تنفجر بالألوان العطرُ فراشة كونية تطير بعيدا لا تعود ونحن قناديلُ لحجر الضوء أجسادنا...
أيُّها السّاقي مدّ قلبك وادفق نبع الحبّ كلّنا عطشى كنهر لا يعرف ما في قلبه من عطش ولا ما في جريان صوته من ماء أيُّها السّاقي بلّل ريقنا أيلول شهر جافّ والشمس تبتعد قليلاً عن الأرض تاركةً عصير قلبها الأرجوانيّ...
الحبّ الذي عبر البلاد كان أحاديث الغيم كان صلاة الورد للورد كان غناء الصبح في فم الله