هنري حاماتي … إلى اللقاء
في الرابع من شباط 2019، رحل، جسداً، عن ميادين الفكر القومي الاجتماعي والأدب والمسرح والرواية والصحافة الأمين هنري حاماتي، ولكن، بعطائه وميراثه الفكريين، بقي وسيبقى حاضراً مع السوريين، وخاصة القوميين الاجتماعيين. حاضر، بكل ما في الكلمة من معنى.
نعترف أننا، في مجلة الفينيق، قد قصّرنا، خلال العامين الماضيين، أي منذ تأسيس المجلة، في تسليط الضوء على عطاءات وآثار الأمين حاماتي إبان وجوده معنا. فخير ما يكرّم به المرء هو في أن يعلم، وهو على قيد الحياة، أن ما وهبه للأمة حظي بالاهتمام والتجاوب اللذين كان يتوخاهما، وأن هذا العطاء فعل فعله في الإضاءة على المبادئ والفكر والعقيدة التي آمن بها كل إيمان واتخذها شعاراً له، تماماً كما فعل هنري حاماتي مذ تعرّف إلى مبادئ الحركة السورية القومية الاجتماعية.
تقديراً منّا لما قدمه الأمين الراحل، وتكريماً لواحد من أغزر المؤمنين بالفكر القومي الاجتماعي عطاءً، كتابةً وتأليفاً وقولاً وممارسة، وجّهت مجلة الفينيق إلى عدد من الأمناء والرفقاء الذين رافقوه في رحلته، أو التقوا به عند منعطف أو تقاطع للطرق في مسيرته النضالية، فترك في حياتهم أثراً معيّناً، وجّهت دعوات للمساهمة بمقالات حول الأمين حاماتي، لتُجمع في ملف خاص من هذا العدد. وكان من دواعي السرور أن عدداً من الذين وُجّهت لهم الدعوة لبّى نداءنا، فجاء هذا الملف غنيّا بمواده ومضمونه. كما أضفنا مقالات مختارة للأمين هنري نُشرت له في مجلات كان قد ساهم في تحرير موادها.
لا شك في أننا سنلتقي بكتبه ورسائله ومقالاته في رحلاتنا نحن، لذا لن نقول وداعاً، بل إلى اللقاء.
الفينيق
excellent Choice
عملاً صحافياً راءعاً، و سيرة ذاتية حزبية قومية اجتماعية لنضال امين “مميز”، تستحق الشكر و التقدير للمجهود الذي بذل لتقديمها.