رؤيـــــــة -زينة عازار

image_pdfimage_print

كالروح

كالريح ذكراه

وقلبه في مهبها يعزف

كالبحر

كالأفق الأحمر

تتراقص القطرات وتجذف

تدنو

تركض، تقترب

تلامس الجسد وتخجل

فالعين

تخطف النظر

تسرق الريح وترحل

ها هي

تمضي مختالة

والبسمة تحت الرمش منزوية

ها هو

جاحظ العين

وثغره ذو شفة منطوية

ما بها؟

يسأل الطيفَ

تبعد وعن الناظر تغيب

ما بها؟؟!!

يلتفت الطيفُ

ويتساءل هل هو مصيب

قفي!

يرجو الاقتراب

فاللحن في هواها هائم

دعني !!

فالذكرى في اليد

والجسد بأحمر اللون قاتم

يحبها

ويده صغرت

فعجزت أن تطال شعرها

يحبها

وروحها كبرت

وعلا مع الريح قلبها

عودي!!

ينادي الجسدَ

ينادي الطيفَ أن يعين

عودي؟؟!!

أتراه عاجزاً؟

أولا يرى بعين اليقين؟

تحبه

تلاعب قلبه

فتبسم فرحة وهو حزين

تحبه

وتترك للهوى

الجسد وتنصب شعرها كمين

ها هي

تعانق الذكرى

تقبل اللحن، تقبل الريح والروح

ها هي

تدنو منه

تغمر القلب تعتذروتبوح

ها هو

يغوص بها

يلاعب الشعر فرحاً ويغيب

ها هي

تفيق خجلى

والجسد للقطرات يذيب

   3/2/2016

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليومَ قُتلت روحي

حلــّقـت

وغابت

فبكى الدمع

واستغاث الحب

طريح الأرض جسدي

مشلول

ذليل

والسواد مدقع

ينهشه الغضب

ولد في المهد أملي

عبق

واختنق

فناح الرجاء

وصلبت الصلاة

غابت عن الثغر قبلي

سجين

حزين

يشكو الغباء

ويستنجد الوفاة

كلي مقسوم يناجي

حباً

وعداً

والغائب هناك

في الجهل يختال

آه من قلب يعاني

البعد

والبغض

يخاف الهلاك

في وحدة ومِحال

كيف ألملم أشلائي

روحاً

قلباً

فيفيق الجسد

ويعيش بلا حياة

أو أترك للهوى أجزائي

جيفاً

أمواتاً

فيطفو الرمد

ويحتوي الفتات

هل أرجوه أن يأتني

عيناً

يداً

وقلبه راقص

وبالدفء عارم

أو أغيبه فانثني

قدراً

محتضراً

بالحب ناقص

وبالسكون عازم

كيف أعيش بموتي

دونه

بعده

وهل أحيا

إذ فارقت الروح

رب ارتوى جسدي

دمعاً

ودماً

فلا روحيَ

عادت ولا ريح

ورب عانق الأملَ ثغري

قبَّله

رجاه

فنبضَ القلبُ

والنبضُ عليل

تباً لك يا روحي

بعدت

غبت

هجرت القلبَ

تركتني ذليل

صامت أسأل دربي

حائر

جاهل

أشحذ الحب

أم أنفض الأنين

لا وبحق قسمي

مضيت

وافيت

بالجهلِ الحبَّ

ورميت حتى الحنين

                                            2/3/2016

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غرفة، سرير اتشح بالورد ووسادات ترمق الطيف

نافذة توارت خلف الستائر نادت نور النجوم والقمر

فاتحة ذراعيها لنسيم ليل هادئ مرح تختلس النظر

وترقب باسمة لقاء روحين عابقتين بالحب والشغف

الظلام أبيض مشع والعيون ثكلى تحمل الشوق

والفم يحاول النطق يخنقه اللهاث فترتجف الشفاه

والقلب يرقص رقصة الظافر فاتحاً فارداً يداه

والجسد أسلم الروح، يحلم بالغياب العذب ويتوق

ثوبها يتمايل يراقص شوق أنفاسها ويداعبها

والنسيم يثقله بالعبير فيلتصق ويمس صدرها

فيرتجف الثدي فرحاً مرتعشاً في خجلة وحياء

ويرجو الثوب سراً أن يلاعبه ويلامس العراء

يداه تقتربان عاجزتين تبحثان عن فيض حبها

والشفاه تكتم الشوق فالعيون معجبة مشدوهة بها

بجسدها العذب بثديها الضاحك بعنقها وبعريها

وبسحر أنينها برذاذ عطرها وتأوهات بوحها

فرحت ورود الوشاح إذ لامس العطر جسدها

وضحكت الوسادات إذ احتوى الشعرَ ريشُها

والستائر دعت القمر أن يتسلل خلسة فيراها

وقد خانت الثوب الذي أحبها داعبها فرعاها

يداه تلاعبان فرحتان تلامسان الدفء والثنايا

والشفاه تتذوق العبير تكشف وتروي الخبايا

والقبلات فرحة حرة فقد أطلق سراحها

فطارت كفراشات الليل ترتشف عذب رحيقها

في بياض الليل خجلت الستائر والوسادات

وأقفلت النافذة فحجبت نور القمر والنجمات

وأخفت الغرفة غناء الحب فهو سر الأحباء

وتركت الجسدين يتعانقان في رغبة ورجاء

 3-4/4/2016

 

0 0 votes
Article Rating

You may also like...

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments