إستقالة … فقط، وليست وداعاً-احمد اصفهاني
في آخر حزيران الماضي حان موعد إحالتي إلى التقاعد. وهذا يعني التحرر من الدوام الرسمي والتزامات العمل اليومي… لكنه لا يعني قط الركون إلى الراحة الكسولة، أو قتل الوقت في لعب الورق والطاولة، وفي أحسن الأحوال الغولف!
هناك مشاريع قومية تنتظرني، كنت أخطط لها على مدى سنوات عملاً بالقول المأثور: “إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً”. وها قد حان الوقت المناسب للإنكباب على تلك المشاريع طالما أن فسحة العمر تضيق شيئاً فشيئاً، أيضاً حسب الشطر الثاني من القول المأثور: “…واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً“.
تركيزي خلال الفترة المقبلة سينصب على النشاط القومي الاجتماعي، إضافة إلى أبحاث ودراسات يتضمن إنجازُها زيارات مكثفة إلى مراكز الوثائق
في عدد من الدول الأوروبية. لذلك سأكون متنقلاً معظم الوقت ما يجعل من الصعب عليّ متابعة مسؤوليتي كرئيس لتحرير “الفينيق”، في وقت تشهد مجلتنا قفزة نوعية على المستويين التحريري والتقني
.
الصديق الزميل فادي خوري سيتولى المسؤولية كاملة، يساعده طاقم تحريري وتقني مؤلف من صوفي نادر وعادل بشارة وأحمد أصفهاني ومايكل ناصر الدين. والحقيقة أن الزميل فادي أشرف عملياً على تحرير “الفينيق” خلال الأشهر الأربعة الماضية بينما كنت أنا منهمكاً في متابعة مسائل خاصة ملحة، لذلك فهو ليس غريباً قط عن هذه المهمة.
بالنسبة إليّ شخصياً، ستبقى “الفينيق” المنبر الوحيد الذي يحمل المقالات والدراسات التي سأتمكن من إكمالها في الأشهر والسنوات القادمة… طالما أن الجسد والفكر قادران على العطاء.
شكراً للزميل فادي، وشكراً لجميع الصديقات والأصدقاء.
******************************************
فادي خوري في سطور
من مواليد لبنان عام 1956. تلقى دروسه الثانوية في ثانوية الراعي الصالح – بيروت. هاجر إلى كندا عام 1976، حيث تلقى علومه الجامعية في مجال الهندسة المدنية والأبحاث العملية في جامعة أوتاوا.
إلى جانب أعماله الاختصاصية، عمل في مجالات تعليم اللغة العربية والترجمة المحلّفة والصحافة
.
بدأت رحلته مع الصحافة عام 1976، كمحرر في مجلة النهضة التي كان يصدرها القوميون الاجتماعيون في أوتاوا – كندا (1976-1979).
شارك في تأسيس مجلة صوت كندا وكان مدير تحريرها، كما ساهم ككاتب ومحلل في عدة جرائد ومجلات صدرت في كندا، منها المرآة والمستقبل ومواهب والمهاجر والفلسطيني.
بين عامي 1990 و1996، أعد وقدم سلسلة برامج باللغة العربية في الإذاعة والتلفزيون الكنديين، أشرف عليها النادي السوري الكندي في العاصمة الكندية أوتاوا.
نُشرت له العديد من المقالات والتحليلات في مجلة صباح الخير-البناء وصحيفتي السفير والديار اللبنانيتين.
يعمل كخبير في تقييم امتحانات اللغة العربية والترجمات في عدد من الدوائر الحكومية الكندية.
يشغل حالياً منصب مستشار تقني في مجال المعلوماتية والشراكة الاستراتيجية في الحكومة الكندية.
I am sure people like you Ahmed will never retire,& good luck to Fady who is a qualified and committed person that I know of him
T.S
Raymond El Jamal
read above
ألف شكر على جهودكم
تحيا سوريا
ن . م