ملف الشهيد نزار بنات: معركة شخصية جدا – الكاتب زكريا محمد
Share
شوف يا صديقي:
منذ الأمس، منذ مقتل نزار بنات، تحولت معركتي مع سلطة القمع والفساد والاستسلام إلى معركة شخصية جدا. كانت معركتي معها عامة. أي تنطلق من رؤيتي للقضايا العامة. لكنها الآن معركة شخصية جدا أيضا. ذلك أن من المحتمل أن أكون أنا الهدف التالي للاغتيال لأنني أفتح فمي. وممنوع فتح الفم هنا في الضفة الغربية. وما لم تكسر أيدي القتلة، فلا يمكن لي أن أستبعد استهدافي شخصيا.
أنا بالطبع لا أصل حتى كعب نزار بنات. فنزار لم يكن فردا، كان أمة بكاملها. كان يقلق نومهم. أما أنا ففرد أقول ما يجري في ضميري فقط. غير أن سلطة الإرهاب لا تفهم ما هو الضمير. لذا فكل شيء منها محتمل الحدوث.
شيء آخر:
الجديد الذي بدأ أمس هو تحميل المسؤولية عن الفوضى التي نعيشها للمسؤول الحقيقي عنها: محمود عباس.
كان الكل من الحذر والخوف يوجهون السهام للحكومة من قبل. لكن الحكومة ورئيسها صفر لا أهمية له. الحكومة ممسحة للصوص والفاسدين والقتلة لا غير. لذا يجب نسيانها.
يجب توجيه السهام إلى المسؤول الأكبر. إلى الحقود الحسود اللدود: محمود عباس.