LOADING

Type to search

كل مواطن مقاوم

موضوع العدد

كل مواطن مقاوم

أحمد أصفهاني
Share

في الخامس من حزيران سنة 1934، أي قبل تسعين سنة بالتمام والكمال، طرح سعاده في رسالة منه إلى الجالية السورية في البرازيل مجموعة من التساؤلات الوجودية، نختار منها السؤالين الأول والخامس لارتباطهما بالوضع القومي الحالي:

  • هل نحن أمة حية؟
  • هل نحن جماعة تعرف أهمية الأعمال النظامية؟

كان سعاده يعرف الأجوبة. وما طرحُهُ تلك التساؤلات إلا من باب حث السوريين المغتربين على الانخراط في صفوف النهضة القومية الاجتماعية التي كان حزبها قد تأسس سراً قبل سنتين من تاريخ الرسالة.

طبعاً نحن أمة حية، وطبعاً نحن جماعة تعرف أهمية الأعمال النظامية… وإلا لما كان سعاده قد أسس الحزب، ولما كان قد واجه التنين المتعدد الرؤوس وصارعه حتى الشهادة!

واليوم، في هذه الظروف المصيرية الاستثنائية، تقع على عاتق كل واحد منا مسؤوليات جسام.

دعونا نسترجع عبارة الرفيق سعيد تقي الدين المشهورة: “كل مواطن خفير”، لتصبح “كل مواطن مقاوم”!

أجل، كل مواطن يجب أن يكون مقاوماً، بالكلمة، بالإعلام، بالدعم المالي، بالحيطة، بالحذر، بالمواجهة في كل المجالات وعلى كل الأصعدة.

الحياد في هذه المرحلة يكاد يلامس درجة التواطؤ والخيانة. لا توجد منطقة وسطى بين الحياة الحرة الكريمة لشعبنا، وبين الإبادة التي نتعرض لها على امتداد جغرافية الأمة.

وحذار حذار من الذين يفتعلون إشكالات ثانوية بهدف زرع الشكوك والبلبلة في الصفوف المتراصة. فكل التناقضات الفرعية تسقط أمام وحدة المصير والهدف.

كل مواطن… مقاوم!

هذا هو المقياس المطلق الآن: أن تقاوم يعني أن تكون مواطناً، ولا مواطنية خارج الفعل المقاوم المصيري. 

Print Friendly, PDF & Email
Twitter0
Visit Us
YouTube
YouTube
LinkedIn
Instagram0
Previous Article

1 Comment

  1. Avatar
    نجا حماده 1 أغسطس، 2024

    طريقة الاتصال بحضرتكم بخصوص مقال اود ان ينشر على صفحتكم الغراء

    رد

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Contact Us


Please verify.
Validation complete :)
Validation failed :(
 
Thank you! 👍 Your message was sent successfully! We will get back to you shortly.