“الفينيق” في عيدها الخامس: حياة لا تفنى!
Share
لماذا كانت “الفينيق”؟ وماذا حققت في هذه السنوات الخمس؟
الإجابة على السؤال الأول في متناول اليد، وهي واضحة وضوح موقف “الفينيق” وتوجهاتها العامة.
أما الجواب على السؤال الثاني فيستلزم بحثًا أكثر عمقًا، لأن مقياس الحكم على ما تحقق يختلف من شخص إلى آخر، ومن غاية إلى أخرى!
عندما اجتمعنا، عدد من الرفقاء المتواجدين في عبر الحدود، على ضرورة أن نعيد الألق للفكر القومي الاجتماعي، كنا ننطلق من حقيقة أن “الإعلام الحزبي الرسمي” مأزوم ومشوّه في الوقت نفسه. هذا الإعلام خاضع لاعتبارات منافية لقيم الحق والخير والجمال، وبالتالي لا علاقة له بالفكر القومي الاجتماعي.
كان الحزب السوري القومي الاجتماعي قد دخل في أزمته الدستورية بعد إقدام المجلس الأعلى على تعديل الدستور… وما تبعه من صراعات وإجراءات طعنت الحركة القومية الاجتماعية في صميم مناقبها. وكان هناك “إعلام” يروّج لتلك الممارسات، ويشارك في الخديعة الكبرى التي جعلت فكرنا وتاريخنا مضغة في أفواه الناس.
وكما أن أنطون سعاده، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزعيمه، أكد أمام المحكمة الأولى سنة 1936، أن الحزب أساسًا لم ينشأ بسبب الانتداب… فإن إصدار “الفينيق” لم يكن فقط ردة فعل على الخلل الحزبي المستشري بعد المؤتمر القومي العام سنة 2016.
وفي حين كان بعض القيادات الحزبية منهمكًا في قتال على المناصب وما ينتج عنها من منافع، كانت الأمة السورية تمر في واحدة من أحلك فترات تاريخها المعاصر… أما الفكر القومي الاجتماعي الذي تتطلع الأمة إلى أن يكون خلاصها من خلاله، فهو مغيّب ومغرّب وفق خطة مرسومة سلفًا.
كان قرارنا أن نعيد إبراز الفكر القومي الاجتماعي، وتفعيل المنهج القومي في قراءة الأحداث القومية والإقليمية والعالمية. أردناها مجلة إلكترونية عصرية في شكلها وحديثة في أسلوبها وقومية اجتماعية حتى النخاع في رسالتها.
… وماذا عن السؤال الثاني؟
لعل تداول المسؤولية التحريرية يقدم جانبًا من الإجابة. لكن الأكيد أن احتفالنا بالسنة الخامسة يعني أننا حققنا أشياء كثيرة، والأهم أننا بصدد تحقيق المزيد. فـ”الفينيق” ينبعث دائمًا في دورة حياة لا تفنى.
تحيا سورية