مطر-عفاف ابراهيم
عفاف إبراهيم، نقلا عن صفحتها
أغلقوا شبابيكهم في وجهه
الدرفات المغلقة تتكاثف
تمطر داخلاً
من قطرة إلى أخرى
تتنقّل القطرات
تكبر كالحزن
تصير بحجم بلاد
بحجم الأرض
على عتبة النافذة
يسيل كلّ شيء
كنبع يسير إلى المحيط
كرغبةٍ وحيدة مستيقظة
كاشتياقي المتنامي
وجهٌ بعينين
يلتصق على وجه الزجاج
وجه الزجاج بعشرات الأعين
والعشرات تنقص
وتزيد
وجه الأمس نام في وجه اليوم
وجه اليوم يفيق في وجه الغد
وجهي لا يعرف النوم
ولا العدّ
مازال مصبّراً
كفراشةٍ على وجه كتاب
الفراشة بأعينٍ كثيرة
لا عين منها ترى
ولا وجه