الفينيق… عام ثانٍ والرحلة مستمرة-فادي خوري
مع انتهاء هذا العام (2018) تستقبل مجلة الفينيق عامها الثالث منذ اتخاذ قرار إنشائها من قبل مجموعة من السوريين القوميين الاجتماعيين الذين تنادوا من إنحاء مختلفة من العالم
كان الهدف الأساسي من إنشاء “الفينيق” توفير منبر إعلامي يشارك فيه كتّاب وأدباء وشعراء ومحللون آراءهم وتطلعاتهم حول أوضاع الأمة، وتحديداً الوضع داخل الحزب السوري القومي الاجتماعي، خاصة وأن هذا الحزب يمر، ومنذ عقود من السنين، بظروف تُنذر بتبدد أعضائه. فكان القرار بطرح الأسئلة الصعبة والمسائل القومية انطلاقاً من المفاهيم التي وضعها أنطون سعاده المؤسس، علّنا نصل وأصحاب الغيرة على هذا الحزب وعلى هذه النهضة إلى حالة تتيح لنا العمل معاً من أجل تحقيق غاية وقضية آمنّا بهما خلاصاً لأمتنا.
اليوم، وبعد مرور عامين، نرى إلى هذا الهدف فإذ بضرورة وضعه تتضح أمامنا أكثر فأكثر، ويبدو الاستمرار في العمل على تحقيقه أمراً لا بد منه.
شهدت رحلة المجلة في العامين الماضيين العديد من المفاصل والتغييرات، إن من الناحية الإدارية أو من حيث التقنية والمضمون، فنمت المجلة ببطء ولكن بثبات، ولعل المؤشر الأهم الذي عكس تقدمها ونموها هو استقطاب أعداد من القرّاء الجدد، من حزبيين وغير حزبيين، وتوسع رقعة جغرافيتهم لتتوزع على القارات الست، فاستقبل موقع المجلة خلال عام 2018 ما يقارب الخمسة والعشرين ألف زيارة، أي بمعدل يفوق الألفي زيارة لكل إصدار شهري.
كما ميّز التنوع ذاته الكتّاب والمساهمين فتجاوز عددهم الثلاثين كاتباً وكاتبة، توزّع نتاجهم، الذي قارب المائتين والستين مقالة، على مجالات متعددة من تحليلات في الفكر القومي الاجتماعي والنقد الأدبي والشعر والمقابلات والوثائق التاريخية وغيرها.
نحن في مجلة الفينيق لسنا من الذين يعيشون في الماضي، ولكن العامين الماضيين لن يكونا وراءنا فنغفلهما كلّياً، بل سنتلفت ناحيتهما كلما سنحت لنا الظروف لنستفيد من دروسهما بغية تحسين إمكاناتنا في المستقبل.
لمجلة الفينيق طموحات كبيرة ولكنها واقعية ويمكن تلخيصها بنمو في عدد القراء والكتّاب وزيادة في التطوير. إننا نطمح لكسب المزيد من ثقة القرّاء، الذين يصلنا منهم تعليقات ورسائل فيها كل التشجيع فتشكل حافزاً لنا، ونحن لهم مدينون بالامتنان.
أغتنم هذه الفرصة لأوجه إلى القرّاء الراغبين في الكتابة في مواضيع الاقتصاد والأدب والفن والبيئة أو عن الأوضاع الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا من فساد ومذهبية وكيانية، أو عن المستجدات والتطورات في أي من كيانات أمتنا، أوجه دعوة لاعتبار مجلة الفينيق مجلتهم ومنبرهم وألاّ يبخلوا علينا بنتاجهم الكتابي.
كما ونوجّه دعوة لكل من يرغب في حوارنا أو نقاشنا حول أي موضوع تتناوله المجلة أن يبادر إلى الاتصال بنا على عنوان البريد الإلكتروني alfiniq.contact@gmail.com .
ولا بدّ لنا هنا من توجيه الشكر لكل من ساهم مادياً من خلال التبرعات بدعم المجلة ومساعدتها في تغطية تكاليف الموقع والتقنيات التي نستخدمها لضمان الأداء الأفضل. ونأمل أن يستمر هذا الدعم من خلال الاشتراك في حملة “المساهمة في التبرع للفينيق” عبر الرابط في الصفحة الرئيسية.
مع ختام هذه السنة نتمنى لقرائنا الكرام، ولكل من ساهم ويساهم في استمرار هذه المجلة ونجاحها، بأطيب التمنيات لهم ولعائلاتهم وبالنجاح والسعادة في السنة القادمة.
فادي خوري
رئيس التحرير
أرجو لكم مزيداً من الإنتشار
الحياة لسوريا و الخلود لسعادة
ن . م