هل تدين آندي دوفرين، بطل فيلم “الخلاص من شاوشانك”، لما فعله بآمر السجن، صامويل نورتون وقائد الحرس بايرون هادلي وبقية الحراس الساديين؟ يجب عليك ذلك. ففي نهاية المطاف، تسبب آندي في ألم ومعاناة عميقة لهؤلاء السادة. سيعاني قائد الحرس والحراس من أحكام بالسجن لفترات طويلة بين القتلة الذين سيقومون بتعذيبهم واغتصابهم وعلى الأرجح قتلهم. وفي حالة آمر السجن، فقد لقي موتًا عنيفًا ومفاجئًا. ستفتقده زوجته المحبة، كما ستفتقد لكل الهدايا التي أغدقها عليها من الرشاوى التي كان يتلقاها. أما أطفاله، فقد خسروا أبا شغوفا يسهر على مصلحتهم ويؤمن كل متطلباتهم.
لنكن واضحين هنا. لقد كذب آندي دوفرين، وغش، وقام باستلام البضائع المهربة، وتزوير الوثائق، وحفر نفقًا غير قانوني، وطمأن الجميع إلى شعور زائف بالأمان قبل أن يدوس على نظام السجون بأكمله ويسرق أموال السجّان.
من وجهة نظر آمر السجن، كانت تصرفات آندي، على سبيل الاستعارة من تصريح صدر مؤخرًا عن زعيم قوي، “شرًا خالصًا“! لقد انتزع آندي من آمر السجن والحراس “حقهم في الدفاع عن النفس” بسبب هجومه المفاجئ و”غير المبرر“. ألم يكن لدى آندي وآمر السجن تفاهم قائم. ألم يقدم نظام السجن له ثلاث وجبات في اليوم؟ ألم يسمحوا له ببناء مكتبة؟ بل تخيل الوقاحة، لقد سمحوا له بساعة واحدة في الشمس وممارسة الرياضة كل يوم (باستثناء الأيام التي يٌلقى فيها بحفرة الانفراد). ماذا يريد آندي أكثر من أنهم سمحوا له بتعليق ملصقات لريتا هايورث ومارلين مونرو وراكيل ويلش على جدار زنزانته – حسنًا، واحدة فقط في كل مرة – يا له من بائس ناكر للجميل!
من وجهة نظر السجان، والحراس، والنظام الذي سجن آندي ظلمًا ثم قتل الشاهد الوحيد الذي كان يمكن أن يثبت براءته، كان آندي ابن عاهرة جاحدًا للجميل.
يطالب النظام بإدانة آندي دوفرين.
هل تدينه أنت؟
1 Comment
من زمن العصور الوسطى حتى غوانتانمو استطاع الجلاد ان يبني قصورا وزنازين وتعهد منه بتنكيل وممارسة ابشع وسائل التعذيب لكل معارض او حتى نصف موالي او متردد في الولاء ..فالغاز والمحتل كما المستعمر لا فرق لديه من سجن افرادي وسجن شعب بكامله ..كما قصوره هناك مستوطناته وجيشه وبطشه ..وهنا الجميع يلتقي مع السجان وحراسه ومع قضبان السجن كحل امثل لحرية لا تستحقها اندي او اي فرد من عائلتها وهكذا حتى في الانتخابات لن تجد من يعارض فتاتي النسبة الدائمة 99% من الاصوات …نالها حبيب الجماهير حتى الابد كما القتل كما الخيانة ينتهي بمؤتمر صحافي يندد اعمال البطش ويدعو لضبط النفس والدعوة لحوار …شكرا اندي دوفرين على الخلاص .