اجتمع اتحاد “الكندرجية” العرب على جناح السرعة، بعد أن اشتدَّ الخلاف بين الأحذية والأقدام، حول المسؤول عن ضياع الطريق من أمام الشعوب وحالة الضلال التي استمرت طويلاً دون وصول البشر إلى وجهتهم المنشودة في السياسة والحب والاقتصاد والتوزيع العادل للحزن...
على قدر ما أعلم علم اليقين بنبل مقاصد الأمين زهير فياض من مقالته “لنعط الجيل الجديد في الحزب فرصة“، ويدعو فيها إلى تسليم زمام المسؤولية إلى “الجيل الجديد”، كما وضمّنها العديد من الآراء والحقائق التي لا بدّ من الاعتراف بوجودها...
“الانشقاق كالانفجار النووي يقوم على سلسلة الانشطارات المتزايدة. لا ينتهي الا بعد أن يأكل الأخضر واليابس.” “الوحدة المقرونة بالاصلاح والمحاسبة هي الكفيلة بالنهج الصحيح، أما الانشقاق فهو أكسجين النهج الفاسد ومبتغاه.” “التراشق بالاتهامات وتبادل العبارات النابية وشماتة المراقبين هي “ثمرات”...
نادرا ما تقرأ مقالا تتمنى لو أنك كاتبه. والنادر أكثر أن يتخلى رئيس تحرير عن زاويته الافتتاحية لكاتب آخر. ولكن هذا المقال للزميلة مي هديب هزني من الأعماق. قبض على ياقتي وشدها يمنة ويسرة قائلا، “هذه كلمات يجب ان تُسمع....
في سالف الزمان، استيقظ أحد الملوك صباحاً، على رائحة “فطايس” أزكمت أنفه، “فقبّ من أربعته”، ثم نادى الحرس يسألهم عن مصدر الرائحة. الجنود استغربوا الأمر فهم لا يشمّون شيئاً مما يشمّه الملك! قلبوا البلاط رأساً على عقب. في البداية ظنوا...
الفينيق – خاص سيُفاجأ الزائر أن أحد أبواب دمشق السبعة الذي يحمل علامة كوكب الزهراء والقوس الأثري ويحمل اسم القديس توما أحد رسل المسيح الإثني عشر، قد تحول إلى حائط مذكرات للعاشقين الذين يكتبون عبارات الفراق والشوق بشكل عشوائي على...
جلس المعلم لطاولته، يراقب عيون تلاميذه المترقبة، لم يكن من عادته أن يدخل قاعة الصف بصمت وهدوء، كانت حيويته، قوته، وصوته دائماً في سباق مع الوقت. نظر لتلاميذه والأسى يجتاح تقاسيم وجهه، ماذا سيعلمهم اليوم؟ .. أيُّ علمٍ يقدمه لهم...
رحيل الدكتورة حياة حويك عطية المفاجئ جاء صدمة كبيرة لكل من عرفها وخاصة طلابها ورفقاءها في الحزب السوري القومي الاجتماعي. لقد كانت الدكتورة حياة كتلة من عطاء وحيوية ونشاط تعتصر خبرة عمر من البحث الأكاديمي والعمل الميداني في حقل الإعلام....
نقلا عن صفحة ربى عطية لا يسعفني قلبي للكتابة عن والدتي، د. حياة الحويك عطية، بعد. لكنني اكتب الآن عنها وعن الاردن، بمعزل عن كلية إنتاجها. هذا البلد الذي نزح اليه اهلي ابان الحرب الاهلية بعد ان دفعوا ثمن موقفهم...
أراني أقف عاجزاً عن الكتابة في رحيل هذه الظاهرة الفكرية الخلاقة، والسؤال الذي ما برح يثقلني: أكان عليها أن تثقّل علينا أحزانَنا في زمن الفقدان والأسى الجماعي في بلادنا؟ هل تقصدت الغياب أثناء غياب الضمير والقيم في مجتمعنا السوري الطبيعي...