رمشك وتر الضوء
والغجر الذين عبَروا قبل أن تغفو،
قبل أن يلمّ الخريف آخر خلاخيل الشجر ويمضي،
صاروا رعاة عيونهم نايات
نثروا مشالح اللغات على أطراف البحيرات
ومضَوا
عراةً من الحلم
عراةً من التوقّعات
الليل مشلح مسافر
يترك “شباشيله” على درفات الشبابيك
يدفىء كريستال الصمت
يترك خرزة زرقاء على سرّتي
عينٌ أصابت رحَم البلاد
عاقر هذا الوقت
طريق الروح بارد
والليل شال طويل
الثلج المنتظر خارجاً
صار صخراً ملولاً بأحجام عديدة
بخرزاتٍ مضيئة
خرزة سقطت على خدّك
صارت نجمة الأعياد
طفل داخلي يلحّ عليّ
عجولاً يتمنّى أن يولد
حين يفتح الرعاة عين الفجر
يطوف رحمي بالأولاد
وحين يفتح الصبح رمش عينك
يسيل من عين البلاد درب غناء.