هل فشل مشروع أنطون سعاده؟

Share

هل فشل مشروع أنطون سعاده؟


المقال الأول:

لا… مشروع سعاده لم يفشل!

أحمد أصفهاني

من الواضح أن مشروع أنطون سعاده النهضوي ما يزال مطروحاً بقوة على بساط البحث، سلباً أو إيجاباً. وهو مشروع منفصل عن أزمات المؤسسات الحزبية المختلفة، وإن كانت الممارسات تشوه الصورة الحقيقية للحركة القومية الاجتماعية. ومن هذا المنطلق فإن مقال عبد المنعم علي عيسى في “الأخبار” (28 تشرين الأول 2020) يلامس بعض الجوانب، لكنه يبتعد عن جوانب أخرى أكثر أهمية.

يذكر الكاتب أن سعاده شخّص معوقات نهوض المنطقة “بأمرين اثنين اعتبرهما المانعين الأكبرين أمام وضع أرجلها (الأمة) على سلم الارتقاء الحضاري”، ويقول إن أولهما “الهجمة الغربية الشرسة”، وثانيهما “حالة التشظي الديني والمذهبي والإثني”! والحقيقة أن هذين الأمرين هما نتاج لمعضلة أخطر ألا وهي غياب الوعي القومي وضياع الهوية القومية. فما كانت الهجمة الغربية لتحقق أهدافها لو أن الشعب السوري (وقياداته طبعاً) كانت على سوية معقولة من وعي المصالح القومية.

يقول سعاده في رسالته إلى المحامي حميد فرنجيه بتاريخ 10 كانون الأول 1935، أي بعد انكشاف أمر الحزب: “… وأسست الحزب بصرف النظر عن وجود الانتداب أو عدم وجوده، فالحزب لم ينشأ خصيصاً لأن الانتداب موجود، بل لجعل الأمة السورية موحدة وصاحبة السيادة على نفسها والإرادة في تقرير مصيرها”.

لم يكن مشروع سعاده سياسياً، وإن كان العمل السياسي لا ينفصل عن أي نشاط حزبي. يقول في خطاب ألقاه في الكورة سنة 1937: “نحن عقيدة ثقافية اجتماعية اقتصادية سياسية…” (لاحظ أن السياسة في مرتبة متأخرة). لقد أدرك بوضوح حالة الانحطاط التي وصلت إليها جموع الشعب، وعلى الأخص “النخب”، فصمم على بناء الإنسان الجديد المؤهل لحمل أعباء النهضة. بل أن غاية الحزب كما صاغها هي، في جزء منها، “تحقيق نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة حيويتها وقوتها”.

عكف سعاده على بناء الأفراد واحداً واحداً، نجح مع بعضهم وفشل مع آخرين. وواجه في معركته النهضوية تنيناً متعدد الرؤوس لم يترك سلاحاً إلا واستخدمه ضد هذه النهضة الوليدة. في 12 تموز 1948، أي قبل سنة من مؤامرة الإعدام، خاطب سعاده المدرسين القوميين الاجتماعيين قائلاً: “فليس، ولم يكن قط، للفوضى التي تتخبط فيها الأمة السورية مثيل، ولم يبلغ الفساد في أمة من الأمم، في أي وقت من الأوقات، مبلغه في أمتنا إلى هذا الوقت”.

إن الحكم على مشروع سعاده، فشل أو لم يفشل، لا يكون بمقياس القيادات التي تعاقبت على الحزب السوري القومي الاجتماعي. ذلك أن غالبيتها أساءت للنهضة، أو انحرفت عنها، أو عجزت عن إدراك المقاصد السامية التي سعى إليها المؤسس. وهذا لا يعني أن مفاعيل التغيير النهضوي لم تنتشر في أوساط الشعب، لكنها فشلت في أن تتحول إلى “حركة الشعب العامة”، حسب تعبير سعاده. وهذا يأخذنا إلى السؤال الذي يتجنب طرحه كثيرون: ماذا عن مسؤولية الشعب الذي خاطبه سعاده، وجاهد من أجل عزه وكرامته، وقدم حياته من أجل رفعته؟

دعونا نقرأ هذا المقطع من رسالة كتبها سعاده بتاريخ 9 تموز 1938: “فحاولت جهدي في الوقت الذي سمحت لي به الظروف، أن أوقظ الأمة وأنبهها للأخطار المداهمة. ولكن المادية القاتلة المسيطرة، ووجود صحافة واسعة النطاق تخدم مصالح الأجانب الاستعماريين وتندفع في خدمتها عند أقل إشارة، وانعدام حرية القول والاجتماع، وقيام إدارة تجرد كل واحد فيها من أي شعور حقيقي بالقومية أو محبة الوطن، جعلت مجهودي يضيع قسم كبير من مفعوله السريع ويقتصر على قسم من القوميين الواعين”.

نحن نعتقد أن مشروع سعاده لم يفشل، فما يزال الفكر القومي الاجتماعي راهناً ومعاصراً في وجه التحديات المتراكمة. الذي فشل بالفعل هو هذه الأجيال التي تغافلت عن الأخطار القومية المحدقة، واستكانت إلى النزعات الكيانية والدينية والطائفية والعرقية. وسنتجرأ أكثر لنقول إن الذين فشلوا هم “النخب” الحزبية والفكرية لعجزها عن الارتقاء إلى مستوى النهضة، و”الشعب” الذي استعذب سلاسل الانحطاط والهوان. فلا غرابة أن سعاده أطلق صرخة أمل بقوله: “إننا نعمل لأجيال لم تولد بعد”.

المقال الثاني:

رسالة الدكتورة صفية سعاده:

ملاحظات على مقالة أحمد أصفهاني عنوانها: “لا، مشروع سعاده لم يفشل”.

أود التأكيد بأن الفكر هو مجال حر، هو تداول للأفكار والمبادىء التي قد تترجم على أرض الواقع أو لا تترجم، لكن في كلا الحالتين تظل الافكار متداولة، ويتم النقاش حولها كما نفعل حين نقرأ جمهورية أفلاطون مثلا، وهي كُتبت منذ أكثر من الفي سنة.

لذلك لا نحكم على الافكار بالنجاح أو الفشل، انما نستطيع أن نحكم على حزب بفشله في تعميم الافكار التي يتبناها، أو فشله في تطبيقها.

يحمٍل الصحافي أحمد أصفهاني الشعب مسؤولية الفشل اذ يقول: “ماذا عن مسؤولية الشعب الذي خاطبه سعاده؟ … الذي فشل بالفعل هو هذه الاجيال التي تغافلت عن الاخطار القومية المحدقة” ويشدد “أن المعضلة هي في غياب الوعي القومي وضياع الهوية القومية”.

لو كانت الهوية القومية موجودة لم نكن بحاجة لفكر كفكر أنطون سعاده. الفكر القومي لم يكن موجودا في منطقة الهلال الخصيب أو العالم العربي كونه عاش لقرون تحت هوية دينية انتقلت الى العثمانيين وعمموها على هذا العالم الذي حكموه لمدة خمس قرون. حين باشر سعادة بدعوته كان يعرف تمام المعرفة أنه يقدم فكرا جديدا مغايرا لكل ما عرفته “سوراقيا” منذ القرن السابع الميلادي. وكان يعرف أنه تحد شبه مستحيل أن ينتقل المجتمع من اولوية الهوية الدينية الى الهوية القومية حيث تتساوى الاديان والطوائف أمام أولوية الولاء للوطن القومي بمدة قصيرة، لذلك تكلم عن “أجيال لم تولد بعد”. هذا لا يعني أن نتقاعس عن واجباتنا بالتبشير والتعليم والتفسير، واقامة المنتديات الفكرية، والحورات، والمحاضرات والنقاشات، لبلورة المفاهيم وتوعية الرأي العام. هل قام بذلك الحزب السوري القومي الاجتماعي؟ هل قام المثقفون السوريون القوميون الاجتماعيون بهذه المهمة، أم تقوقعوا وبدأوا بمهاجمة الناس بدلا من التحاور معهم؟

لا وجود لشعب في المشرق العربي، لأن مدلول الشعب مرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم الدولة الوطنية/القومية. نحن نعيش حالة هويات طائفية واثنية، ولم ندخل العالم الحديث المبني على الهوية الوطنية لأسباب عديدة داخلية وخارجية. فأين دور الحزب بقياداته ومثقفيه في نقل كيانات سوراقيا من حالة الى أخرى؟

لا أستطيع أن الوم الشعب كما لا أستطيع أن ألوم طلابي الجامعيين اذا فشلوا في امتحاناهم. حين يفشل الطلاب كنت ألوم دائما الاستاذ، ففشلهم هو نتيجة فشله في ايصال الحقائق لهم، كما يراها بالطبع. كل الذين آمنوا بمبادئ الدولة الوطنية/القومية، وتقاعسوا عن تعليم ادرانهم، هم المسؤولون عن الفشل الذريع الذي نعاني منه اليوم. والقاء اللوم على “الشعب” الذي هو غير موجود اصلا الا كطوائف ومذاهب واثنيات، هو هروب من المسؤولية.

كان من الافضل الاعتراف بأننا لم نحاول تغيير المجتمع، بل انهمكنا بالعمل على الوصول الى السلطة كبقية الاحزاب السياسية، بالرغم من أن سعادة نعت حزبه “بالاجتماعي” أي ان هدفه تغيير المجتمع.

المقال الثالث:

حوار متجدد حول

“فشل مشروع سعاده”

أحمد أصفهاني

كنتُ أتوقع بعض الردود والتعليقات المحدودة على مقالي الأخير “لا… مشروع سعاده لم يفشل”. لذلك فوجئت بحجم ما وصلني مباشرة وما نُشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي. وقد أظهرتْ طبيعة الملاحظات والانتقادات، الإيجابي منها والسلبي، أن القوميين الاجتماعيين تحفزهم المسائل المتصلة بأنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزعيمه، وتستحثهم الحوارات الفكرية في شؤون العقيدة القومية الاجتماعية.

ولا بد من تسجيل ملاحظة تمهيدية وهي أن التعليقات التي تمكنتُ من الاطلاع عليها لا تتشابه في مستواها ويمكن تصنيفها تحت ثلاث فئات. الغالبية حددت نقاطاً مهمة تستحق المزيد من البحث، وتساهم في إغناء الحوار؛ جماعة تنتمي إلى “خالف تُعرف” أو هم مهوسون بالاستعراض الكلامي لإثبات الوجود… ومتحجرون تستهويهم الحروف فيبتعدون عن مضامين الكلمة ومفاهيمها!

أعود الآن إلى التعليقات والانتقادات الجادة التي أضاءت على جوانب غابت عن مقالي
الموجز أساساً. وهذا أمر طبيعي لأن المقال كان رداً على ما كتبه عبد المنعم علي عيسى في جريدة “الأخبار” متسائلاً: “لماذا فشل مشروع أنطون سعاده؟” إن أسلوب الرد الذي انتهجته محكوم بما تضمنه مقال عيسى. ولو أني قصدت البحث في “مشروع سعاده” عموماً لكانت الكتابة مختلفة تماماً. وسأسمح لنفسي بجملة اعتراضية موجهة إلى من علق على مقالي قائلاً “إن سعاده لم يضع مشروعاً”، ويقصد بذلك أنه أراد نهضة، فأقول له: “صح النوم أيها العزيز. نحن نعرف أن سعاده أنشأ نهضة شاملة. ومقالي هو رد على كاتب غير قومي زعم أن “مشروع سعاده فشل”! فكان لزاماً تحريرياً أن نستعير عبارته كي نظهر الخلل فيها”. ويذكرني ناشر هذا التعليق بأحد قادة الحزب التاريخيين عندما سأله أحد الصحافيين عن “موقف” الحزب من الأحداث، فأجابه بملء الثقة وكأنه يوحنا فم الذهب العصر الجديد: “نحن لا نقف نحن نسير”… إنه الضعف المتلطي خلف عبارات لا قيمة لها، بل هو التهرب التافه العاجز.

بعد التمعن في التعليقات، وإعادة قراءة مقالي بهدوء، كنتُ أتمنى لو أنني ركزت أكثر على سؤال أساسي كان يمكن أن يجنبنا الكثير من الأخذ والرد على وسائط التواصل الاجتماعي. وأقصد بذلك: ما هو مشروع سعاده الذي أعلن عيسى فشله؟ وسأحاول هنا الإجابة قدر المستطاع، مع إبداء ملاحظات أولية:

أولاً على المستوى الزمني، وقد لفت النظر إليها الرفيق شحادة الغاوي، إن “مشروع سعاده” يغطي الفترة من 1921 (يمكن أن نبدأ بتأسيس الحزب سنة 1932) ولغاية 8 تموز 1949. بعد ذلك يحدث اختلاط (وفي بعض الأحيان تناقض) بين ما سعى إليه سعاده وما خططت له القيادات التي أدارت الدفة بعد استشهاد زعيم الحزب. في مرحلة ما قبل 8 تموز نستشف من كتابات سعاده ونشاطاته ملامح من “المشروع” الذي أوقف حياته عليه، ونتبيّن العقبات التي وقفت في طريقه. أما مرحلة ما بعد 8 تموز فتصبح جزءاً من تاريخ الحزب، ولا تُلزم سعاده بشيء. وأنا أؤيد الذين يطالبون بكتابة تاريخ الحزب. غير أن ذلك لا يكون إلا على أيدي رفقاء متخصصين، وحكماً لا يتم عبر وسائط التواصل الاجتماعي التي تتحكم بها “ثقافة الأصابع المتهورة”.

ثانياً، إن الحزب السوري القومي الاجتماعي والقيادات التي تعاقبت عليه منذ تموز 1949 لا يعبرون بالضرورة عن حقيقة “مشروع سعاده”. ولست هنا في وارد إطلاق الأحكام التعسفية والاستنسابية، تاركاً المهمة للمؤرخين القوميين الاجتماعيين الذين ستناط بهم مسؤولية كتابة تاريخ الحزب. وأكتفي بعبارة لسعاده مأخوذة من مقال “إمتطاء العموميات إلى الخصوصيات” بتاريخ 15 تشرين الأول 1943: “إن درس الحزب السوري القومي الاجتماعي ومبادئه وفلسفته وغايته وحركته وأعماله شيء، ودرس الأشخاص الذين يُتفق أن ينضموا إلى صفوفه ونفسياتهم وغاياتهم وأهدافهم شيء آخر”.

ما سأكتبه الآن عن “مشروع سعاده الشامل” هو اجتهاد شخصي، ولا يُلزم أحداً غيري. على أمل أن ننخرط معاً في حوار هادف هادئ يليق بالقواعد المنهجية التي ننطلق منها جميعاً. فإن أصبت سينالني أجر الاجتهاد. أما إذا أخطأت، فأتمنى على قناصي الفرص المتربصين في كمائن التهشيم والثرثرة والمماحكات أن يبادروا هم إلى التصحيح وتقديم البدائل!

أضع أمام القراء العبارات التالية لسعاده:

1 ـ “يقوم أنطون سعاده بأعظم تجربة تعرضت لها الأمة منذ قرون عديدة، ألا وهي إيقاظ الوجدان القومي وتأسيس الأخلاق القومية ورفع مستوى الأمة إلى مرتبة الأمم الحية”. (الأعمال الكاملة، المجلد 2 صفحة 232).

2 ـ “أشبه شيء بإنشاء الأمة السورية إنشاء جديداً، لأنه يعني بعثها من مدافن التاريخ”. (الأعمال الكاملة، المجلد 3 صفحة 309).

3 ـ “إن أمة جديدة فتية تظهر في التاريخ من أمة قديمة سقطت بعد نشوئها وطواها تاريخ مفجع قروناً عديدة”. (“الجيل الجديد” العدد 1 ـ 3، تاريخ 4 نيسان 1948).

هذه المقاطع، ومثلها كثير في تراثنا القومي، تجعلني أعتقد بإن “مشروع سعاده” الأعلى هو “خلق” الأمة السورية خلقاً جديداً. هذه هي الأمنية الأعظم، والوصول إليها يتطلب سلسلة من “المشاريع” لبناء الفكر الجديد والإنسان الجديد والمؤسسات الجديدة من أجل الانخراط في مخاض “إنشاء الأمة السورية”. وقد أسس سعاده الحزب ووضع مبادئه وأنظمته الدستورية، وأراده مصهراً ومختبراً للأعضاء المنتقلين من مفاسد المجتمع القديم إلى رحاب “دولة الأمة المصغرة”. وفي الوقت نفسه، إشتغل على صياغة النظرة القومية إلى الحياة والكون والفن. وأطلق الفكرة المدرحية كبديل فلسفي للصراع العالمي بين طرفين متناقضين. وقدّم نموذجاً مثالياً للقيادة الفذة وفي الطليعة دائماً… وغيرها.

نحن نعتقد بأن كل ما قام به سعاده منذ 1921، في المغترب كما في الوطن، هو عبارة عن صخور نُحتت بعناية فائقة لتأخذ مكانها المناسب في عمارة إنشاء الأمة. وإذا نظرنا بتجرد إلى ما أنجزه خلال حياته العاصفة القصيرة، ندرك لماذا يؤمن القوميون بأن مشروع سعاده لم يفشل. لا شك في أن مهمات حيوية كثيرة لم تُنجز، أو توقف العمل عليها، بعد غياب صاحب الدعوة. لكن هذه مسؤوليتنا نحن. ولذلك قلت في المقال السابق إن الأجيال التي عاصرت سعاده وأجيال اليوم (وليس الشعب بالمطلق) تتحمل مسؤولية مباشرة عن عدم الفلاح. إن مقياس النجاح والفشل في العمل النهضوي الذي أسسّ له سعاده لا يلتزم بمعايير الربح والخسارة، على أهميتها. من حق بعضهم أن يرى فشل “مشروع سعاده”، كما أن من حقنا رؤية عدم النجاح، وهو أمر مختلف عن الفشل. لكن ما ليس مقبولاً، بل هو جريمة موصوفة بحق الأمة، أن يتخذ بعضهم هذا الرأي أو ذاك لتثبيط الهمم، والتشكيك بقدرتنا على خلق المجتمع الجديد و”إنشاء الأمة السورية إنشاء جديداً”.

 

0
0

0 Comment

raymond 30 أكتوبر، 2020 - 5:21 م

print George George essay

حيان غانم 11 نوفمبر، 2020 - 9:24 م

إن تجربة بحجم أنطون سعادة وحزبه تحتاج ولا شك إلى بحث أكاديمي ( أعني محكم علمي) يدرسها ويدرس ما آلت إليه بنية هذه الأمة المفترضة، لكي يجيب على أسئلة كبيرة ، يمكن لمن يريد أن يبني عليها رؤية مستقبلية
أما ما نقوم به بشكل انفرادي فليس أكثر من إضاءات ، وإلى أن يتم ذلك فليس بالإمكان الإستنتاج
شكرا لجهودكم

Post Comment