تقيم مؤسسة سعاده للثقافة مهرجانًا ثقافيًا تحت عنوان “مهرجان العرزال – ضهور الشوير 2022” ويتضمن نشاطات ثقافية وفنية على امتداد عشرة أيام بدءًا من مساء الخميس السابع من تموز (ليلة الثامن من تموز، الذكرى الثالثة والسبعين لاستشهاد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الزعيم أنطون سعاده) ولغاية مساء السبت، السادس عشر من تموز.
وستحتضن صنوبرات عرزال سعاده في ضهور الشوير كافة نشاطات المهرجان، بدءًا بمواكبة ذكرى استشهاد سعاده مساء الخميس، والتي أصبحت تقليدًا سنويًّا يعبر من خلاله القوميون الاجتماعيون وأصدقاؤهم من مختلف أنحاء الوطن السوري عن شعورهم بحجم العطاء الذي جسّده سعاده في حياته النضالية التي توّجها بوقفة العز المشرِّفة في الثامن من تموز عام 1949. وتقول الدكتورة ضياء حسّان، رئيسة مؤسسة سعاده للثقافة عن مهرجان هذا العام: “ليس من باب الصدفة أن نقيم هذا المهرجان في الشوير في السابع من شهر الفداء، شهر العطاء والتضحية. مهرجان العرزال في تموز الشهادة، أردناه مناسبة تجتمع فيها قلوب أبناء أمتنا في ظلال الصنوبر حيث أمضى الزعيم أوقاتًا طويلة يكتب ويفكّر ويتأمل بأحوال أمة كل ما فيها جميل وكل من فيها كريم.”
النشاط الثاني “احتفالية الزواج القومي الاجتماعي“، وهذه الاحتفاليةُ هي عبارة عن تجمّعٍ للراغبين بعقد قرانهم في أجواء قومية اجتماعية، مع مشاركة أفراد عائلاتهم وأصدقائهم وأقربائهم في منطقة العرزال في ضهور الشوير. وسيتم خلالها تقديم عدد من العروض الشعبية النابعة من تراثنا ومفهومنا للعلاقة بين الزوجين. ويقول المسؤول الإعلامي في مؤسسة سعاده للثقافة إن هذا القسم من المهرجان نابع من “إدراكنا لأهمية العمل باتجاه استتباب مقوّمات المجتمع المدني العلماني، الذي يقوم على أساس فصل الدين عن الدولة وإيجاد قانون مدني عصري للعلاقات والأحوال الشخصية، والتزامًا بثقافة العطاء التي تدعو مؤسسة سعاده للثقافة إلى نشرها، وبالأخص في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة والتي تحمّل المواطن أعباء مادية ثقيلة.“
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تتكفل بكافة مصاريف هذه الاحتفالية، من زينة وطعام وأنشطة ترفيهية وفنية ومراسم الزواج القومي الاجتماعي.
مساء الثلاثاء في الثاني عشر من تموز سيكون المحتفلون على موعد مع الشعر في احتفال تكريمي للشاعر الأمين غسان مطر الذي سيتحفنا بباقة من قصائده إلى جانب العرزال وفي أحضان الطبيعة التي ألهمت العديد من الشعراء والفنانين وأهل الفكر والقلم.
واستكمالاً لأجواء الفكر والإبداع، تُعقد مساء اليوم التالي (الأربعاء 13 تموز) ندوة الكتاب القومي. المتكلّمون في هذه الندوة هم يوسف الخوري، وجدي المصري، جهاد العقل، وميلاد السبعلي، وتقدمها سمر حسّان. ويقوم خلالها كل من الباحث وجدي المصري والدكتور ميلاد السبعلي بتوقيع إصداراتهما الأخيرة. كما يتم عرض كتب لعدد من الكتاب والمؤلفين والباحثين من بينهم الدكتورة صفية سعاده والدكتور إدمون ملحم والباحث شحادة الغاوي والدكتور عادل بشارة.
النشاط الرابع، وهو إحتفالية التكريم (ثقافة العطاء) التي ستُقام مساء الخميس في الرابع عشر من تموز، سيكون مناسبة لمؤسسة سعاده للثقافة للتعبير عن امتنانها وتقديرها لكل من ساهم في إنجاح المؤسسة منذ تأسيسها، وهؤلاء الذين أعطوا من خلال إحياء الفكر والثقافة في محاضراتهم ودراساتهم وكتاباتهم، وأيضًا الذين قدّموا الجهد والدعم المادي والمعنوي في تنظيم فعاليات مهرجان العرزال. وتقول الدكتورة ضياء حسّان في هذا المجال “جاء مهرجان العرزال هذه السنة نتيجة جهود مشكورة بذلها أكثر من رفيق وصديق ورفيقة وصديقة، إن في الوطن أو عبر الحدود.” مضيفةً أن المجهود والتعاون اللذين قدّمهما المساهمون ” عكسا وحدة الروح التي يتحلّى بها القوميون الاجتماعيون أينما تواجدوا.” ويتخلل احتفالية التكريم عرض موسيقي غنائي لفرقة “سما العرزال”.
يختتم “مهرجان العرزال” فعالياته مساء السبت في السادس عشر من تموز باحتفال غنائي ومسرحي لفرقة كورال مؤسسة سعاده للثقافة، حيث تقدّم الفرقة، بقيادة الفنان الأستاذ في المعهد الوطني للموسيقى زاهر السبعلي، مجموعة من الأناشيد والأغاني المسرحية من وحي مناسبة الثامن من تموز.
وتقول الدكتورة ضياء حسان إن مؤسسة سعاده للثقافة تسعى إلى أن يكون مهرجان العرزال حدثًا سنويًا يجمع القوميين وأصدقاءهم، مقيمين ومغتربين، في مجموعة من النشاطات التي تعبّر عن نظرة النهضة السورية القومية الاجتماعية إلى الحياة والكون والفن والجمال، وتساعدنا في الخروج، كأمة، من حالات التفتت والضياع والتخبط إلى رحاب الثقافة والفكر والإبداع.