المستحيل الممكن- زيكار حلاوي

Share

المستحيل الممكن -زيكار حلاوي

إذا أردتم مَنْ يتفهم فشلكم ويطبطب على تخاذلكم ويوهمكم بأنكم لا تستطيعون فعل تغيير واقعكم،
إذا أردتم البقاء جماعات متقوقعة منقسمة على نفسها،
إذا أردتم الإذعان لنغمة المؤامرة والتآمر على أي فعل ثوري يقوم به الشعب…
فالطريق سهل جداً. إن أي جامع أو كنيسة أو خلوة أو بيت إقطاع أو دكان طائفي تحت مسمى حزب أو تيار أو حركة… سوف يسدد رغباتكم ويطري مسامعكم بمشيئة الخالق والقبول بها والتضرع له وتقديم الأضاحي، أو بنظرية المؤامرة وحقوق الأقليات والتوازنات والتحالفات. والغرض في نهاية الأمر فرق تسد!
أما إذا أردتم من يشد عزيمتكم ويسير بكم  للانتصار بذواتكم وبمجتمعكم، وتفعيل إرادتكم لتغيير واقعكم وتحقيق النجاحات لخيركم وخير مجتمعكم،
إذا أردتم التخلص من القوقعة والتفرقة، وفضلتم وحدة الحياة على كذبة العيش المشترك،
إذا أردتم وطناً نحيا ونموت من أجله لأنه هو جنتنا وخلاصنا من جحيم التكفير  والفساد والاستزلام والفئوية والارتهان،
ابحثوا في فكر سعاده ونهجه ففيه الحلول لكل معضلاتكم بعيداً عن الهرطقات والخزعبلات والتضرع والانهزام والانعزال والاستسلام لمشيئة من نصب نفسه واسطة بينكم وبين ربكم، أو لمن شاء أن يكون ممثلكم بانتخابات جاهزة مدفوعة الثمن.

فيا أيها المواطن، ضع وطنك نصب عينك وأرم جانباً كل من يحرضك ضد ابن شعبك. تحلَ بالعزم والإقدام والإصرار، وانبذ من يريد امتطاء إرادتك… وسترى المستحيل ممكناً.

0
0