منذ يومين، منذ يومين فقط، نشرنا مقالا بعنوان “القعر“، استهللناه بهذه العبارة، ” كلما وصلنا قعرًا ظننا أنه القعرُ، نكتشف كما كنا واهمين.” لم يأخذ الأمر أكثر من يومين لتثبت لنا قيادات ما تبقى من الحزب السوري القومي الاجتماعي – الروشة أن لا قرار لحفرتها. فقد انتشر، كما النار في الهشيم، تسجيل صوتي بين رئيس هذا التنظيم المستقيل، وأحد العُمُدِ في مجلسه التنفيذي، يتبادلان فيه الشتائم كل أنواع الشتائم.
نكتفي بهذا القدر، وننتقل إلى ما نعتقد أنه على جميع السوريين القوميين الاجتماعيين القيام به، وهو ما دأبت هذه المجلة وبعض كتابها على الدعوة إليه منذ سنوات. فنحن لا نريد ان نستمر بالانحدار من قعر إلى أخر بل نريد أن ننهض وننفض عن تاريخنا هذا الذل.
أولا: قطع العلاقة كليا مع هذا المركز وكل من يمت إليه بصلة؛
ثانيا: أن يتنادى القوميون في مناطقهم، مديرياتهم، سواء أكانوا منتظمين أم لا، وينتخبوا عنهم قيادات محلية (مندوبين) مندوب عن كل مديرية، يكون أو تكون قدوة في الفهم والممارسة والصراع الحزبيين؛
ثالثا: أن يجتمع المندوبون وينتخبوا قيادة مؤقتة لمدة سنتين؛
رابعا: خلال هاتين السنتين يكون على هذه القيادة مهمة إعادة بناء الحزب وإعادة الثقة به عبر:
- إعادة النظر بالدستور المعمول به حاليا وإزالة كل الشوائب التي ضربته؛
- محاكمة المسؤولين عن الوضع الحالي ومحاسبتهم؛
- وضع خطة استراتيجية وعملانية للحزب.
خامسا: حيث أن عملية الانتخاب بحاجة إلى تنسيق، فإن مجلة الفينيق مستعدة للمساهمة في هذا الأمر قدر استطاعتها مع الرفقاء والوحدات التي تقرر المضي في هذا الأمر.
للموضوع متابعة.