ينفرط عقدي في النهار
وأنا في حالة من الهذيان النفسي والعصبي
كما هو العالم في لهاثه إلى هاوية الفراغ
من يوقف هذا السقوط المريع
من يوقف انتحارنا
نحن المارقون
كهباب الفحم
في برزخ العطش إلى نار التشفّي
نحن الجائعون إلى العنف تحت قبة الصلاة
يا الله
القبيلة شكلنا الأول والأخير
وأنتَ مطلق بلا شكل
بلا حاضر
بلا مستقبل
أسألك،
السقوط
بين فكين من الأنياب
أم بين فخذي امرأة
أيهما أرحم؟؟
وأي نسل من شهود الزور
من الطغاة
من المشعوذين باسمك
أنجبتْ واحديتك وشموليتك…
لقد أتى المساء
سألملم بعضي
وأداعب روحي
بكأس من الخمر
وأنهمر كغيمة حنين
وأتدفق كنهر عازب
لا أبل ريق المجرى
أنا القليل
كيف أصير كثيرا وفيرا
حين أتلو الركعة الثالثة لصلاة العنب…