الفينيق
منذ فترة وصل الرز المسوّس إلى مائدة السوريين الذين يعتمدون بشكل أساسي في غذائهم على هذه المادة، فقامت السورية للتجارة الداخلية بالإعلان عن إمكانية المواطنين استبدال الرز المسوس الذي استلموه برز سليم بعد أن تزايدت الشكاوى وأثارت انتقادات كبيرة لأداء المؤسسة! والطريف في الأمر أن هذا الرز تعرض للإصابة بحشرة السوس بسبب التخزين لفترات طويلة بانتظار توفر مادة السكر لأن آلية عمل البطاقة الذكية يلزم بتوزيع المادتين معاً، أي أن الرسائل التي ستصل إلى المواطنين ستطلب منهم استلام السكر والرز معاً، لكن السكر تأخر والرز ينتظر في المستودعات الأمر الذي أدى إلى إصابته بحشرة السوس!
في كل مرحلة نكتشف مشكلة جديدة في البطاقة الذكية وآلية عملها، وكل مسؤول يتسلم وزارة التجارة يجري التعديلات التي يراها مناسبة من حيث آلية العمل وإرسال
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا، لماذا لم يتم إرسال الرسائل من أجل استلام الرز المخزن حتى لو كانت الرسالة تتضمن عبارة السكر والرز معاً؟ على أن يتم شرح الغاية من هذا الإجراء الاحتياطي عبر وسائل الإعلام للمواطنين لأن هذا سيكون أفضل من استلامهم للرزّ المسوّس؟
من جهة