دون كيشوت: هل استأذنت الحكومة قبل أن نخرج لقتال طواحين الهواء يا سانشو؟
سانشو: كلا يا سيدي الدون!
دون كيشوت: ولماذا لم تفعل أيها الغبي؟
سانشو: لأن الحكومة هي من وضعت طواحين الهواء في الطريق كي ننشغل بقتالها يا سيدي.
دون كيشوت: يعجبني ذكاؤك يا سانشو. ولهذا سنفاجئ الحكومة بخطة لا تخطر على بالها أبداً.
سانشو: وما هي الخطة يا سيدي؟
دون كيشوت: سنقاتل الطريق عوضاً عن طواحين الهواء يا سانشو!
سانشو: وهل يمكن قتال الطريق يا سيدي؟
دون كيشوت: طبعاً أيها الغبي. فعندما نقتل الطرق، ستضلّ الحكومة عن الأماكن التي تريد بناء طواحين الهواء فيها.
سانشو: إنك قائد عظيم يا سيدي الدون. سأبدأ بضرب الطريق بعصاي القوية هذه.
دون كيشوت: اصمت أيها الغبي ولا ترفع صوتك. لئلا تسمعك الطرق وتأخذ احتياطاتها.
سانشو: وهل تملك الطرق آذاناً تسمع بها يا سيدي!
دون كيشوت: بالطبع أيها الأحمق. الحيطان تملك آذاناً في هذه البلاد، فكيف بالطرق؟
سانشو: معك حق يا سيدي الدون. فأنا مازلت جديداً على خوض الحروب.
دون كيشوت: هل مسّك الجنون أيها الأحمق. لقد خضت معي مئات المعارك وشهدت بنفسك مئات الانتصارات.
سانشو: معك حق يا سيدي. لقد كبرتُ في السن وبتّ أنسى الكثير من الأحداث.
دون كيشوت: اتصل بسلاح الطيران والمدفعية كي يبدؤوا القصف قبل أن نبدأ الاقتحام.
سانشو: ولكننا لا نملك طيارات ولا مدافع يا سيدي الدون.
دون كيشوت: اصمت أيها الغبي وتناول جهاز اللاسلكي واتصل بالقادة كي نبدأ الهجوم.
سانشو: لقد وصلتني رسالة الغاز على الموبايل، يا سيدي الدون، فأرجو أن تؤجل الحرب ريثما أستلم الجرّة يا سيدي.
دون كيشوت: وكم مضى عليك من دون غاز أيها الأحمق؟
سانشو: ثلاثة أشهر يا سيدي. واليوم دورك في استلام مخصّصات البرغل والأرز يا سيدي الدون!
دون كيشوت: ولماذا لم تخبرني قبل أن نخرج للقتال؟
سانشو: لقد كنت مشغولاً بإعداد خطاب النصر الذي ستلقيه بعد المعركة يا سيدي.
دون كيشوت: حسناً، فلنؤجل حربنا المصيرية ريثما تستلم جرّة الغاز وأحصل أنا على مخصصات الحبوب، فالحرب من دون برغل بحمّص خاسرة.. أيها المسطول!