الأمين غالب نور الدين يرحل إلى المقلب الآخر، مخلفاً وراءه مساحات كبيرة من الفقد والحزن والفراغ..
أي لحظة تلك التي يسكت فيها قلبٌ ينبض بالحب والحياة….كقلب الأمين الدكتور غالب نور الدين؟
أي لحظة تلك، تؤرخ لإرتحال الأحبة.. وترجّل فارس الكلمة والإقدام عن صهوة النضال وهو بعد في أوج العطاء؟
اي لحظة تلك.. إنها القدر الذي لا يُرد!
أمين غالب…
غيابك يخلف مساحات حزنٍ كبيرة، فمن يعرفك يشتاق لك في كل لحظة، يفتقد عمق حواراتك، يحن لإشراقة إبتسامتك، يسعى لتلمس طيف هدوئك، يبحث عن المعرفة المتوهجة من مصابيح ثقافتك والتزامك،
من يعرف الأمين غالب، يتعطش للنهل من ينابيع محبته وصدقه وإخلاصه وتواضعه والتزامه بما يؤمن.
سنشتاق لك أيها الراحل على عجل..
مذ عرفتك، عرفت فيك الشجاعة والإقدام والوفاء، عرفت فيك تواضع المسؤول الذي اختزن قيم النهضة ومآثرها، وتشرّب العقيدة ، وأنت العارف بها والخبير في أبجديتها والعامل من أجل نشرها وانتصارها.
ثق يا رفيقي الراحل، أننا لن ننساك..
سنفتقدك دائماً، وستفتقدك ساحات النضال، لكنك ستبقى مصباحاً للعابرين إلى الحقيقة، إلى النور المشع والساطع أبداً، بنور النهضة القومية الاحتماعية، التي وحدتنا بالنهج والفكر والحركة والروح.
ستبقى يا رفيقي الغالب بعقلك الكبير، حياً في نفوسنا، وفي ذاكرة الحزب وكل الرفقاء، تسكن نبض قلوبنا.. وسنظل أوفياء لسيرتك ولذكراك.