صيف غريب
تتفتح بسماته كالورد
حالنا الذي كان متروكاً خلف الغياب
يصير شتلة عطر
ترنّ بخلخال الكروم
تلوّن شفاه الغيم
يتدلّى صمت كالشهد
كان لا بدّ أن تأتي
ما كان لي سوى كفّك
سلّة حضور ملئ باليخضور
تفيض باللون
والضوء
قبل أن أفيض بالكسر
والمغيب
لم يكن للكلام فم
ولا لسان
كان له فضاء الترابين
عطر زنابق “مار يوسف”
وعصافير تحطّ على شرائط الكهرباء
تلوّن سرير السماء
تضيء الشرود برفيف رهيف
ونفَس طفل أوشك أن ينام
يا حبيبي
كنت “قلباً أورق أنثى”،
كما تصفني
ما عدت قلباً يبرعم
أفرغتني ظنوني
صرت جوفاء على وزن فعلاء
ممنوعة من النوم والتنوين
مسموح لي فقط
أن انسكب فيك
بين الحين والحين
قصدي كلّ حين
ماء ورد في آنية هباء