LOADING

Type to search

واق واق.. بَهْ بَهْ.. آخ آخ!

موضوع العدد نقد سياسي

واق واق.. بَهْ بَهْ.. آخ آخ!

Avatar
Share

أصدرت حكومة “الواق واق” قانوناً يعاقب بالسجن، كل من يقول “واق”!

“الوقاوقة” قالوا للحكومة إن الوقوقة جزء من شخصية الشعب ولا يجوز اعتبارها جرمًا يودي بصاحبه إلى الحبس ويكلفه غرامات مالية كبيرة. لكن الحكومة مضت في تطبيق القانون، وصار الناس يُلاحقون على شبهة الوقوقة!

طور الناس أساليبهم، وباتوا يصرخون “واء واء” لكن الحكومة هرعت إلى تعديل القانون لتشمل العقوبة النداء الجديد!

لجأ البشر إلى الجعجعة، وراحوا يكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي “جاع جاع”، لكن الحكومة زجّت بالمخالفين في السجن بتهمة التحريض وتغيير هوية الأمة من “الوقوقة” إلى “الجعجعة”.

الشعب صرخ “آخ”، فردّت الحكومة بقسوة: “حاج تتوخوخوا” ثم طوّرت القانون كي يحاكم المتوخوخين بتهمة التوجّع العلني الذي يُضعف القدرة على الصمود.

الشعب اخترع كلمات “سنسكريتية” يستخدمها للتعبير عن الاحتجاج، لكن الحكومة اتهمته بالاعتداء على التراث ومحاولة تغيير اللغة.

فكر الشعب طويلاً في الحل، وقرر أن يعبر عن أوجاعه بالرقص. فانتشرت الدربكات والطبول في الشوارع، وكان الناس، عند مواقف الباصات وفي أماكن العمل والساحات العامة، يمشون وهم يهزون خصورهم على وقع أغنيات الديسكو والرقص الشرقي والغربي. لكن الحكومة لم يرق لها المشهد، فأصدرت قانونًا يجرّم الهزّ ويعاقب الهزّازين بالسجن، بدعوى أنهم يهزّون كيان الأمة!

الشعب قال “مياو” فتمت ملاحقته على الفور. وعندما تبنى صرخة “مااااع” المعروفة بالخضوع، اعتبرتها الحكومة نوعاً من السخرية فحرّمتها بذريعة تشويه السمعة أمام الرأي العام!

لم يبق أمام الشعب سوى أن يصرخ: “بَهْ”.. وبالفعل، بدأت الجموع تمشي في الطرقات وهي تنادي “بَهْ.. بَهْ.. بَهْ.. بَهْ”، لكن البهبهة في بلاد الأبّهة، لم ترق للحكومة أيضًا فلاحقت المبهبهينَ بالسياط وتشديد القوانين!

فكر شعب الواق واق كثيرًا، وطلب من الحكومة إصدار قائمة بالكلمات الوطنية المسموح استخدامها ولا تشكل خطرًا على شخصية الأمة الوقواقية أو المواجهات المصيرية مع الأعداء.

احتارت الحكومة ماذا تفعل مع هذا الشعب الوقواقي الذي “لا تتفتّل له خيطان”، فأصدرت قرارًا يسمح باستخدام لغة الإشارة في التعبير دون إصدار أي صوت يمكن أن يفسر في غير مكانه.

ابتهج الوقواقيون كثيرًا بالقرار الجديد، واعتبروه عادلاً، فخرج الشعب في اليوم الثاني صامتًا إلى الشوارع. الجميع كانوا يرفعون أصابعهم الوسطى إلى أعلى، دون أن ينطقوا بحرف.. عرفتوا كيف؟

Print Friendly, PDF & Email
Twitter0
Visit Us
YouTube
YouTube
LinkedIn
Instagram0

1 Comment

  1. Avatar
    انطون قنيزح 29 يونيو، 2022

    الواهِ الواه على هال خبرية🤔😏

    رد

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Contact Us


Please verify.
Validation complete :)
Validation failed :(
 
Thank you! 👍 Your message was sent successfully! We will get back to you shortly.