LOADING

Type to search

قمة العقبة في مواجهة الانتفاضات القادمة

ملف فلسطين موضوع العدد

قمة العقبة في مواجهة الانتفاضات القادمة

الفينيق
Share

عقدت قمة العقبة في الأردن بين السلطة الفسلطينية وحكومة الاحتلال، بهدف تهدئة الوضع الأمني في فلسطين عموماً وفي الضفة الغربية تحديداً. وقد أقرّ الوفدان عدة بنود أهمها: الالتزام بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

بشكل اساسي يريد الاحتلال احتواء الوضع خلال أيام رمضان القادم كي لا يتكرر ما حصل في 2021 أو ما عُرف بـ”هبة الكرامة”

فشل القمة قبل بدئها!

بطبيعة الحال، سبقت القمة اتصالات بين الطرفين، وقيل إن الحكومتين جديتان تماماً بخصوص المفاوضات القادمة! وقبل بدء التنسيق للقمة قامت قوات الاحتلال بارتكاب مجزرة في نابلس راح ضحيتها 11 شهيداً من ضمنهم سيدة عجوز.

أثناء التنسيق للقمة قام 400 مستوطن بدخول الضفة الغربية وقاموا بإحراق 15 منزلاً و30 سيارة واعتدوا بالحجارة على السكان كما قاموا بمنع سيارات الإطفاء من الدخول للمنطقة، وعلى أثر هذه الفعل ارتفعت حصيلة الشهداء في نابلس لـ 64 منذ بداية العام.

ردة فعل الشارع الفلسطيني كانت الرفض التام لأي تفاوض مع الاحتلال كما أنذرت فصائل المقاومة خلال مؤتمر قامت به مؤخراً أن خطوات السلطة الفلسطينية المتهورة قد تؤدي لـ “صراع فلسطيني داخلي” وبحسب الاجتماع فإن “اجتماع العقبة مرفوض شعبياً ووطنياً.”

حكومتان معزولتان!

الهوة بين السلطة الفلسطينية والشعب تزداد يوماً بعد يوم خصوصاً بعد أن كشفت صحيفة عبرية عن “خطة فنزل” التي تتضمن توجيهات أمريكية للسلطة الفلسطينية بشأن “السيطرة على الفصائل المسلحة في الضفة الغربية”.

وتشمل الخطة تدريب أمريكا لـ 5000 عنصر أمن فلسطيني في الأردن لتكوين فصيل خاص هدفه السيطرة على المقاومة في جنين ونابلس، بالإضافة إلى توجيه أمريكي للمفاوضات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية لمدة 5 شهور كما أنها ستقوم بالإشراف بنفسها على نقاط الاحتكاك في الضفة الغربية، كما أشار التقرير إلى ان أمريكا دعت لضرورة تغيير طريقة تعامل السلطة الفلسطينية مع الفصائل المسلحة، حيث السلطة حاولت فتح قنوات اتصال وإقناعهم بالتخلي عن المقاومة والانضمام إلى الأمن مقابل حوافز مالية، وهو ما يتوجب وقفه في المرحلة الجديدة بحسب الخطة، ووفقاً لمصادر فإن السلطة الفلسطينية وافقت على ذلك “بعد ضغط أمريكي -أردني”

يشار إلى أن كل العمليات المضادة للاحتلال منذ العام الماضي إلى اللحظة كانت إما بقرار شخصي من المنفذ أو بتنسيق فصائلي بعيد عن السلطة التي أعربت عبر محادثات سرية منذ بداية عهد اليمين المتطرف في اسرائيل عن رغبتها بالعمل والتنسيق المشترك.

بالنسبة لإسرائيل فإن نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف، يواجهان احتجاجات شعبية على عدم الكفاءة في إدارة اللأزمات ويتم اتهامهما بالفساد وتهديد الأمن الاقتصادي في اسرائيل.

الضفة تغرق بالسلاح

 من بندقية الكارلو المصنعة محلياً وصولاً للمسدسات البلجيكية تفيض الضفة بالسلاح الذي أصبحت نسبته تُقلق الاحتلال. حيث يقول تقرير صدر مؤخراً عن أجهزة الأمن الاسرائيلية:

” تخرج آلاف الأسلحة من هذه المستودعات كل عام وتباع في السوق السوداء، سواء في المنطقة العربية داخل الخط الأخضر أو ​​في الضفة الغربية.

وأكد تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي سرقة 323 بندقية من طراز M16 و 75 بندقية من طراز M4 و 84 بندقية من طراز Tavor و32 بندقية آلية من نوع Negev و Mag و13 مسدسًا. صواريخ، 37 قاذفة قنابل يدوية، 386 عبوة ناسفة، 12 قنبلة مضيئة، 35 صندوق ذخيرة، 500000 طلقة حية.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، في تشرين الثاني الماضي، أن الجيش حقق في سرقة “نحو 70 ألف طلقة ذخيرة و70 قنبلة يدوية” من إحدى قواعده العسكرية في الجولان السوري المحتل.”

انتفاضة جديدة تلوح في الأفق

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريراً يعبر عن مخاوف اسرائيل من نشوب انتفاضة على أثر المجزرة الأخيرة في نابلس، حيث يذكر التقرير:

“أعداد القتلى والجرحى كتلك التي سُجلت في العملية الاستثنائية في نابلس لا تُذكر إلا من الأيام الصعبة لانتفاضة الأقصى والانتفاضة الأولى، وهي تظهر شيئًا واحدًا: هذا ليس صراعًا بين قوات الجيش الإسرائيلي وعدد قليل من الأفراد المسلحين”.

ويضيف التقرير:

“بينما يواصل محمد ضيف العمل على بناء القوة العسكرية للتنظيم رغم تقدمه نسبيًا وإصاباته السابقة في الأشهر الأخيرة، انخرط ضيف وكبار ضباط الجيش في التطوير الهائل للطائرات الانتحارية بدون طيار التي يمكن أن تلحق أضرارًا بالجانب الإسرائيلي.

من الصعب تحديد المدة التي ستفضل حماس خلالها إبقاء غزة خارج اللعبة، قد ذلك يكون قراراً استراتيجياً ولكن ليس مستحيلاً نظرا للعدد الكبير من الضحايا.”

من الواضح أن عمليات الاحتلال الأخيرة تهدف لبث الطمأنينة في المجتمع الاسرائيلي الذي أصبح متفككاً دينياً وسياسياً، الآن وبالنظر للمرحلة القادمة، من الوارد جداً أن يستغل الاحتلال شهر رمضان للبدء باستفزاز المقاومة ولكن لن يكون ذلك بطريقة مباشرة، خصوصاً ان الكيان أصبح تحت مراقبة المستوطنين أولاً وأمريكا ثانياً التي بدأت تدرك أن دعم حكومة اسرائيل المتطرفة سيفضي بها لانتفاضة جديدة هي بغنى عنها.

Print Friendly, PDF & Email
Twitter0
Visit Us
YouTube
YouTube
LinkedIn
Instagram0

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Contact Us


Please verify.
Validation complete :)
Validation failed :(
 
Thank you! 👍 Your message was sent successfully! We will get back to you shortly.