خاص الفينيق

اعتدت مجموعة من الشبيحة، على المعتصمين في ساحة المرجة بدمشق، ما أدى لإصابة عدد من الشبان المشاركين في الاعتصام، بجروح ورضوض بدرجات متفاوتة.

وكانت عدة جمعيات وتيارات من المجتمع المدني بدمشق، قد دعت قبل يومين للاعتصام في ساحة المرجة يوم الأحد 9 آذار 2025، تضامناً مع الضحايا المدنيين والعسكريين الذين سقطوا مؤخراً في الساحل السوري. ورفع المعتصمون لافتات كُتبت عليها عبارات تؤكد حرمة الدم السوري، وتدعو للسلم الأهلي، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين.

وفوجىء المعتصمون السلميون أثناء تجمعهم في الساحة، بعدد من الشبان، بدؤوا بالتجمع قربهم، ثم راحوا يرددون شعارات طائفية تدعو للانتقام وتؤكد الهوية المذهبية لسوريا. لكن المعتصمين لم يبدوا أية ردة فعل تجنباً للصدام.

وبعد أن وجد الشبيحة، أن محاولتهم لافتعال مشكلة بهدف تخريب الاعتصام، قد فشلت، قاموا بالتهجم على المعتصمين وضربوا عدداً من الشباب، ما استدعى تدخل رجال الأمن.

وأطلق عناصر الأمن عدة عيارات نارية في الهواء، لتفريق الجموع والفصل بينهم، ما أدى إلى انتشار الفوضى والهلع بين المحتشدين، دون أن يتم اعتقال أي شخص من الشبيحة.

يذكر أن محافظتي اللاذقية وطرطوس، تشهد منذ أيام حملة أمنية واسعة، إثر تعرض عدة دوريات أمنية لهجوم وكمائن في مناطق مختلفة من الساحل. وتبعاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد الضحايا المدنيين الموثقين لدى المرصد قارب 1000 ضحية، بينهم أطفال ونساء ورجال ومسنين. كما وثق المرصد مقتل عائلات بكاملها في بانياس واللاذقية، وهو ما أثار حالة غضب واستنكار شديدين بين الناشطين من مختلف مكونات الشعب السوري.

0

0