“الفينيق” بحلة جديدة
سيجد القاريء في هذا العدد من “الفينيق” تغييرات عدة أملتها علينا تجربة الأعداد الأربعة السابقة، يُضاف إليها ما تلقيناه من ردود وملاحظات وانتقادات واقتراحات من عشرات القراء.
وكان من الضروري التغيير السريع بعدما تبيّن لنا أن الحاضن الإلكتروني الذي إنطلقنا منه لا يلبي طموحاتنا سواء من حيث قدراته التقنية التي نرغب في استخدامها لتطوير ما تقدمه “الفينيق”، أو لجهة الوصول إلى مئات القراء في عدد من الدول التي تحجب ما يحمله ذلك الحاضن .
الخطوة الأولى كانت إضافة حاضن آخر غير معرض للحجب في أي مكان، على الأقل في المرحلة الراهنة. وطالما أننا بصدد التغيير، فكان لا بد أيضاً من تطوير وتعديل تصميم “الفينيق” كي تكون أكثر قدرة على نقل رسالتنا القومية الاجتماعية بصيغ سهلة وترتيب مريح للقراءة.
ومع ذلك نحن لا ندعي أننا أنجزنا كل تطلعاتنا في مجلة إلكترونية مجانية تحمل رسالة نهضوية واضحة. فما يزال هناك الكثير مما يجب عمله، ولكن لن نكون قادرين وحدنا على تحقيق هذا الأمر ما لم يواكبنا القراء بأفكارهم إلى جانب تشجيعهم، وبانتقاداتهم إلى جانب مشاركاتهم… إذ أننا بدأنا مسيرة الألف ميل بخطوة بسيطة لكن جذرية في آن واحد.
أردنا لـ”الفينيق” أن تكون مجلة الفكر القومي الاجتماعي. وهذا الفكر ليس حكراً على أفراد قلائل يطلون على القراء عدداً بعد آخر، إنما هو فكر الألوف من كتاب وأدباء وفنانين وشعراء وأكاديميين… وغيرهم ممن وصفهم سعاده بالمنتجين صناعة وغلالاً وفكراً.
نحن نقدم “الفينيق” بحلتها الجديدة مساهمة منا في نشر الفكر القومي الاجتماعي بأبعاده كافة، وفي الوقت نفسه دعوة إلى الذين لم يشمّروا بعد عن سواعد العطاء والمشاركة الفاعلة. إن الزمن لا يتوقف، والأمة لا ترحم، والتاريخ لا يُصنع بالتمنيات وأحلام ليالي الصيف