1

هذا العدد

“العدد صفر” في المفهوم الصحافي هو المؤشر إلى ما ستكون عليه “الفينيق”. فيه الصورة المُتخيَلة، لكن مع كل الهفوات والإشكالات التي ترافق في العادة مرحلة البداية الصعبة. إنه المخاض المؤلم قبل نشوة الولادة وفرحتها مع العدد الأول الرسمي

هذا العدد غير مكتمل، وإن كان يحمل أبرز الأبواب التي ستستقر عليها “الفينيق” بعد أن تكون قد استفادت من ملاحظات القراء وانتقاداتهم واقتراحاتهم. لسنا ننتظر عبارات مثل “برافو” و”يعطيكم العافية” و”الله يوفقكم”… أبداً. نحن ندعوكم إلى التشمير عن زنود العمل، والانخراط في المشاركة، لأن سواعدكم سواعد أبطال.

نحن نقدم للقراء جميعاً منصة للإبداع في كل مجالات الفكر القومي الاجتماعي. نمهد الطريق التي سنشقها معاً لتحيا سوريا. وبقدر انخراط القراء في الكتابة والترويج والدعم، بقدر ما ستصل “الفينيق” إلى السوية المطلوبة من مجلة قومية اجتماعية راقية.

من يعمل يخطيء. ونحن نتحمل مسؤولية أي خطأ، ونجاهد كي لا يحدث وكي لا يتكرر. ومن هذا المنطلق ننتظر من القراء أن يتفاعلوا معنا، لأن “الفينيق” مجلتهم قبل أن تكون مجلة مَنْ يصدرها ويشرف عليها ويكتب فيها. إذ لا معنى لها ولا قيمة إن لم تتحول إلى أداة أساسية في التوعية والتغيير والتنظيم.

إن “الفينيق”، ونحن نستعير عبارة لحضرة الزعيم في هذا المجال، كائن حيّ قابل للنمو.