باب توما الأثري .. يصبح مكبّ نفايات وحائط مذكّرات!

image_pdfimage_print

الفينيق – خاص

سيُفاجأ الزائر أن أحد أبواب دمشق السبعة الذي يحمل علامة كوكب الزهراء والقوس الأثري ويحمل اسم القديس توما أحد رسل المسيح الإثني عشر، قد تحول إلى حائط مذكرات للعاشقين الذين يكتبون عبارات الفراق والشوق بشكل عشوائي على خشبه القديم، أو يرمون بمخلفاتهم في الزاوية حيث الباب ينفتح على أحياء دمشق الشهيرة كالقيمرية والقشلة والشارع الطويل وصولاً إلى الكنيسة المريمية. من هنا مرت أحداث كثيرة، لكن الباب ظل شاهداً على غزاة لم يغيروا من أمره شيئاً كمدخل إلى أقدم عاصمة في التاريخ استطاعت أن تهضم بحيويتها الحضارية جميع الأقوام والغزوات.

قصة باب توما اليوم تحاكي قصص العديد من المواقع الأثرية في المدينة القديمة التي لا تلقى العناية الكافية وتتعرض للعبث مثلما تشير الصور المرفقة.

من هنا يبدأ الشارع الحجري الذي يتفرع باتجاه اليمين واليسار كي يكشف حكايا موغلة في القدم، لكن للأسف يغمرها الجهل وقلة تقدير الأبناء الذين حولوا معالم كثيرة إلى مطاعم وبارات على حساب دور الثقافة والفنون، ما جعلها عرضة لتشوّه بصريّ ومعرفي قلّ نظيره في التاريخ!


 

في هذا العدد<< ريحة فطايس!ذهبت باكرا – حنين الضاهر >>
0 0 votes
Article Rating

You may also like...

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments