1

إقالة أم إستقالة؟

علمت الفينيق من مصادر موثوقة داخل ما يعرف بمركز الروشة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ان المجلس الأعلى قد وضع رئيس الحزب، الأمين حنا الناشف، أمام خيارين الإقالة أو الاستقالة، وأن هذا الأمر سوف يبت به في اجتماع المجلس الأعلى المقرر ليوم غد الأربعاء في 2019-06-19.

ويأتي هذا القرار في سياق الصراع الداخلي الذي يدور فيه هذا المركز منذ انتخابات 2016 وما تلاها من محاولة تعديل الدستور لصالح التمديد للرئيس الأسبق الأمين أسعد حردان، ونقض المحكمة العليا لهذا القرار. هذه الخلافات تفاقمت بعد استقالة الأمين الراحل علي قانصوه وانتخاب الرئيس الحالي الناشف، الذي كان أسير قرارات المجلس الأعلى وتناقضات أعضائه.

وكان المجلس الأعلى قد طلب من الرئيس الناشف الاتيان بمجلس عمد مصغر ولكن لم يكن هناك من اتفاق على الأسماء. بناء عليه، صار جليا الآن ان هناك أكثرية كافية، إن لم يكن إجماع، داخل المجلس الأعلى على إنهاء رئاسة الناشف. وقد علمت الفينيق ان أعضاء في المجلس الأعلى تمنوا عليه “الاستقالة” كي لا يضع المجلس امام سابقة “الإقالة”. كذلك علمت ان الرئيس قد فوجئ بهذا الطلب وأنه – لهذه اللحظة – يرفض الاستقالة.

ليس هناك من وضوح في الخطوات التي ستتخذ غدا. هل هناك اتفاق على بديل للأمين حنا الناشف داخل المجلس الأعلى الذي كان، لغاية الامس، يعاني من شرذمات وخلافات داخلية؟ هل ستجري محاولة لتعديل الدستور؟ الواضح هو أن هذه القيادة، في تخبطها، تزيد من الشقوق الكبيرة التي يعاني منها هذا الحزب وتزيد في إحباط أعضائه وانفكاكهم عنه.