1

ملف الشهيد نزار بنات: موقف الشعب/موقف الفصائل – القيادي رجا إغبارية

وحدة موقف الشعب من مقتل نزار بنات تختلف عن موقف قادة الفصائل!

نزار بنات عليك السلام ولك المجد أيها الشهيد البطل. لقد صنعت بروحك تاريخاً فلسطينياً ناصعاً تنير درب الشعب الفلسطيني وثورته وثواره الحقيقيين.

لقد وصمت بالعار جبين العملاء من سلطة دايتون عباس وزمرته التي تخدم العدو الصهيوني وتحمي احتلاله وكشفتهم بصفتهم قتلة المناضلين وسجانيهم، بل وتسليمهم للاحتلال او الوشاية بهم لقوات أمن الاحتلال الصهيوني ليقتلوهم او يعتقلوهم.

لقد أجمع الشعب على إدانة الجريمة والمجرمين، كذلك فعلت كل الفصائل التي تناهض سياسياً محمود عباس وتلك التي تشترك معه وتعطيه شرعية الوجود بين الشعب بحجة الوحدة الوطنية التي لم يعد لها معنى ولا مكان على ارض الواقع، خاصة تحت قيادة لحدٍ فلسطيني تحميه وزمرته إسرائيل وقوات امنها واحتلالها!

هنا يبرز السؤال: أليس التنديد والاستنكار وحتى التظاهر من القوى التي ما تزال تراهن على محمود عباس وتسعى كما ادعت لترتيب البيت الفلسطيني معه، اليس هذا نفاقاً وتضليلاً للجماهير الشعبية المتألمة مما حدث من قتل لنزار ومن الحياد وفقدان التأثير والدفاع عن الشعب في مواجهات القدس وسيف القدس والشيخ جراح وسلوان وبيتا ووووغيرها الكثير؟

لقد أبّنوا نزار بكل الكلمات الصادقة والرنانة ولم يبق الا تنفيذ هذا الحقد على السلطة العميلة وأذرعها الأمنية بالنزول الى الشوارع بانتفاضة عارمة ضد سلطة الفساد وما تمثله من نهج أوسلوي نكبوي عزّز الاحتلال وساهم في تصفية وليس تحرير فلسطين الذي قامت من اجله منظمة التحرير، بل ساهمت في تعزيز الاستيطان الصهيوني الذي لم يبق مكاناً للدويلة المزعومة في الضفة والقطاع. فاذا كانت فصائل الثورة ما تزال تحافظ على ماء الوجه فان الواجب الذي يفرضه الشعب في هذه الحقبة التاريخية هو اتخاذ عدة خطوات فعلية حيال هذه السلطة وكل فصيل يقف معها:

  • الإعلان عن خروج كل الفصائل التي تعارض او ترفض نهج أوسلو ونهج سلطة محمود عباس الذي تحمي وجوده دولة الاحتلال الصهيوني والتخلي عن كافة المؤسسات التي تجمعها مع محمود عباس واي فصيل يصطف معه تحت أي سبب…
  • إقامة جبهة وطنية موحدة من كل القوى التي ترفض فعلاً لا قولاً كل ما يمثله ويتمسك به محمود عباس، والإعلان عن نفسها أنها هي منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تمثل أغلبية الشعب الفلسطيني أينما تواجد، وتعلن عن التزامها بدستور الشعب الفلسطيني، الميثاق القومي لمنظمة التحرير من عام 1964، وتضع برنامج مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين برمتها، الأمر الذي صاغته الوحدة الوطنية الشعبية المقاومة من البحر الى النهر والى الشتات الفلسطيني، في معركة سيف القدس التي لم تنته بعد.
  • هذا هو الدرب والمخرج والتحرر من الاحتلال الداخلي الذي تمثله سلطة محمود عباس، والانطلاق بالشعب الفلسطيني الى مسار جديد – قديم يعيد القضية الى مربعها الأول والسبب الذي قامت من اجله منظمة التحرير التي تحولت الى شماعة لتكريس الاحتلال …

من اجل ان يحصل ذلك فان على جميع القوى المعنية جعل استشهاد المناضل نزار بنات شعلة الانتفاض الثانية التي تضيء من جديد” سيف القدس” وتبقيه مسلولاً، والنزول الى الشوارع في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني لإسقاط سلطة العار وكل ما يرتبط بها!

النص نقلا عن موقع الراية الاسبوعية، الكاريكاتير لفنان لم نعرفه.