1

رؤساء الاحزاب السورية القومية الاجتماعية: اسئلة مصيرية بدون جواب !

في التاسع من شهر آب الماضي، توجهت الفينيق إلى رؤساء التنظيمات الثلاثة حاملة اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي بمجموعة من الأسئلة توخت من خلالها تحديد موقفهم من مسائل أساسية وراهنة. استقبلت رسائلنا في شكل إيجابي ووُعدنا، تكرارا بالإجابة عليها. غير أن الوعود للآن لم تترجم أجوبة.

في العدد الماضي من الفينيق، أعلمنا القراء أننا سوف ننشر، في عدد تشرين، المقابلات مع ما يكون قد وردنا من إجابات. وقد أرسلنا رسائل للمعنيين نطلب فيها إجاباتهم في موعد نهائي هو العاشر من هذا الشهر. مع الأسف، لقد مرّ الموعد دون أستلام أية إجابات.

خلال هذه الفترة، صدر قرار قضائي في الشام بحل تنظيم “الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية”. فأرسلنا أسئلة إضافية للمعنيين في ذلك التنظيم بقيت هي الأخرى دون جواب.

إنفاذا لوعدنا، ننشر فيما يلي الأسئلة التي أُرسلت مع الملاحظة أن عددا من الأسئلة كان مشتركا، فيما خُصصت أسئلة إضافية تتعلق بكل تنظيم على حدة.

إن الفينيق إذ يؤسفها أن تنشر الأسئلة بدون إجابات عليها، ليسعدها أن تنشر أية إجابات أو ردود فور استلامها.

الأسئلة المشتركة:

سؤال: يقول سعاده في الصراع الفكري للأدب السوري إن الحزب تأسس بسبب نظرة للحياة هي “طلب الحقيقة الأساسية الكبرى لحياة أجود في عالم أجمل وقيم أعلى.” كيف ترون ترجمة هذه النظرة عمليا في سياسات الحزب؟

سؤال: هناك عدد من النتائج المتعلقة بتحقيق غاية الحزب هي: إعادة الحيوية والقوة الى الامة السورية وتثبيت سيادتها ورفع مستوى الحياة فيها. ما هي الخطط والأهداف المرحلية التي يجب وضعها لتحقيق هذه النتائج؟

سؤال: يقول سعاده في دفاعه أمام المحكمة المختلطة سنة 1936، “إن غاية الحزب الأولية هي أن يكون حركة الشعب العامة.” ما هي في تقديركم النسبة المئوية من الشعب التي يجب أن تنتمي للحزب لتحقيق ذلك؟ ما هي خططكم؟

سؤال: تفيد جميع المؤشرات أن مستوى الحياة في الوطن السوري كافة قد انحدر كثيرا عما كان عليه حتى أيام التأسيس التي وصفها سعاده آنذاك “بالويل”. ما هي مسؤولية قيادات الحزب السوري القومي الاجتماعي في هذا التراجع؟ ما هي الخطط التي على الحزب وضعها لمواجهة هذا الواقع؟

سؤال: هناك ثلاثة تنظيمات تحمل اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهناك مظاهر انشقاقية جديدة. هل ترون خطرا في تكريس هذه الانقسامات بحيث تصبح ثابتة؟ هل لديكم مبادرة ما لإنهائها؟

سؤال: يحذر سعاده القوميين بقوله: “كل عقيدة تضع على عاتق اتباعها المهمة الأساسية الأولى التي هي تحقيق غايتها. كل ما دون ذلك باطل. وكل عقيدة يصيبها الإخفاق في هذه المهمة تزول ويتبدد اتباعها.” بعد أكثر من ثمانين سنة على تأسسيه، لم تتحقق غاية الحزب. هل ترون ان الحزب هو في وضع التبدد الذي حذر منه سعاده؟

سؤال: للتدريب الإداري والاختصاصي دوره في نجاح أية مؤسسة. ما هي الخطط التدريبية التي لديكم لخلق جهاز إداري عصري يتمكن من نقل الحزب إداريا الى الألفية الثانية.

أسئلة خاصة بالحزب السوري القومي الاجتماعي – مركز الروشة

سؤال: حضرتك الرئيس الرابع الذي ينتخبه المجلس الأعلى في غضون ثلاث سنوات. كيف تفسر هذه الظاهرة؟

سؤال: ما هي أهم المشاريع التي لدى حضرة الرئيس في هذه المدة القصيرة قبل الانتخابات القادمة؟

سؤال: ما هي النتيجة التي تأمل بها من المؤتمر القادم؟ وما هي التحديات التي على القيادة الحزبية القادمة مواجهتها؟

سؤال: ينتخب المجلس القومي المجلس الأعلى ولكنه لا يستطيع محاسبته. من يحاسب المجلس الأعلى؟

سؤال: يبدو أن هناك تناقضًا بين مادتين دستوريتين في الدستور المعدل لسنة 2001. فالبند رقم 5 من المادة السابعة عشرة من القانون عدد 9 والمتعلقة بصلاحيات المجلس الأعلى، ينص: “الموافقة على تعيين نائب الرئيس، والعمد، بناءً على اقتراح رئيس الحزب طبقًا لأحكام المادة الأولى من القانون عدد 1 لسنة 2001.” ولكن البند رقم 4 من المادة العاشرة من القانون عدد 10 والمتعلقة بصلاحيات رئيس الحزب، ينص كما يلي: “تعيين ناموس وأعضاء مجلس العمد، وقبول استقالتهم وإقالتهم وإعفائهم.” ليس هناك في صلاحيات الرئيس كلمة “يقترح” بحيث “يوافق” المجلس الأعلى على الاقتراح. والتعيين، حسب ما أفادنا به أحد القانونيين الذي استشارتهم الفينيق هو “أمر ناجز يتناقض مع الاقتراح. إنه أمر مبرم بحد ذاته وغير قابل للمراجعة والتصديق.” أي من المادتين يجب اعتمادها؟

سؤال: سنة 2016، أبطلت المحكمة الحزبية تعديلا دستوريًا فُصِّل على قياس رئيس أسبق للحزب وسماه شخصيا. أقال المجلس الأعلى الذي تقدم بهذا التعديل عضوين من أعضاء المحكمة، فاستقال الثالث. هل ترون ثغرة دستورية فيما حصل؟ إذا نعم، كيف ترون سدها؟ إذا كان الجواب بالنفي، كيف نحمي المحكمة الحزبية من وضع مماثل؟

سؤال: يبلغ عدد الأمناء ما يقارب الثمانمائة أمين، وثمة شكوك في أهلية عدد كبير منهم لهذه الرتبة. هل ترون خطرا على الحزب نتيجة هذا التضخم؟ كيف ترون معالجته؟

سؤال: يبدو للناظر من الخارج أن المجلس الأعلى منقسم الى فئات متناحرة ما يمنعه من القيام بدوره التشريعي والرقابي. ما هي الخطوات العملية التي ترون اتخاذها ما بين اليوم والمؤتمر القادم لتغيير هذا الواقع؟

سؤال: تقوم عمدة الداخلية ومنذ سنتين تقريبا بإصدار قرارات فصل وطرد بحق رفقاء عرفوا بإخلاصهم للحزب. ومؤخرا بدأت عمدة الداخلية بإصدار استدعاءات لرفقاء للحضور الى مكتب المحكمة متهمة إياهم “بخيانة الحزب ومؤسساته ومبادئه” دون أية حيثيات! هل حضرتكم على علم بهذه الاستدعاءات؟ هل توافقون عليها؟

سؤال: قام الرئيس الأسبق للحزب، الأمين الراحل علي قانصو، مع نائب الرئيس وبعض العمد آنذاك، بزيارة محمود عباس في بيروت وذلك بعد التداول في مجلس العمد وموافقة هذا المجلس على الزيارة. أولا، هل ترون فرقا بين محمود عباس وسواه من العملاء اللبنانيين الذين خدموا إسرائيل مثل أنطوان لحد؟ ثانيا، هل تشكل هذه الزيارة تحولا في موقف الحزب من اتفاقية أوسلو ورموزها؟

أسئلة خاصة بالحزب السوري القومي الاجتماعي – الانتفاضة

سؤال: كان هناك أمل كبير عند انتخابكم رئيسا في إجراء تغييرات جذرية في التنظيم الذي ترأسون دفع عددا من الرفقاء من تنظيمات أخرى للانضمام الى تنظيمكم وتحملوا مسؤوليات في مجلس العمد لديكم. ولكن بعد فترة، نرى ان هؤلاء قد تركوا تنظيمكم. ما الذي دفع بهؤلاء الرفقاء الى هذه الخطوة؟

سؤال: يرى العديد من القوميين ان هناك مسؤولين في تنظيمكم يقدسون شخصيات حزبية معينة بحيث غدا الدفاع عن تلك الشخصيات هو هاجس هؤلاء المسؤولين عوضا عن غاية الحزب. كيف تفسرون ذلك؟

سؤال: في التنظيم الذي ترأسون، لا مدة دستورية محددة للرئيس. بل هو يبقى رئيسا طالما هو يحظى بثقة المجلس الأعلى. لقد تناوب على هذ التنظيم عدد قليل من الرؤساء خدم كل منهم لأكثر من عشر سنوات ولكن النتيجة هي ما وضعكم عليه. هل المقياس هو ثقة المجلس الأعلى أم إنجازات محددة ومرتبطة بنظرة الحزب وغايته؟

أسئلة خاصة بالحزب السوري القومي الاجتماعي – الجمهورية العربية السورية

سؤال: لماذا أسستم هذا التنظيم، ولماذا على أساس كياني؟

سؤال: رفض الزعيم الواقع اللبناني وطرد المسؤولين عنه. كذلك رفض، في رسالة الى أسد الأشقر، مفهوم أحزاب إصلاحية كيانية، “لوكان الزعيم اسس حزب الاصلاح اللبناني في لبنان وحزب الاصلاح السوري في الشام كان يكون غير ما هو. كان واحدا مثل كثيرين غيره يفكرون هذا التفكير المختص بالسياسات الصغرى ويحاولون كل يوم هذه المحاولات ويبعدون بعد سحيقا عن انشاء نهضة امة بأسرها..” ألا ترون ان كلام الزعيم ينطبق على تنظيمكم؟ هل كان الزعيم على خطأ؟ هل أنتم على خطأ؟

سؤال: هل يحق لرفقاء لا يحملون جنسية “الجمهورية العربية السورية” أن يكونوا أعضاء في تنظيمكم؟ إذا لا، كيف توفقون بين ذلك وبين دستور الحزب في مادته التاسعة؟

سؤال: إبان الواقع اللبناني، حصلت خلافات ارتدت الطابع الكياني بين قوميي لبنان والشام. ألا ترون خطرا في ان يتسبب تنظيمكم بنزعة كيانية بين القوميين تستدعي نزعات كيانية معادية بين القوميين في كيانات أخرى؟