على حوافي العمر – عفاف ابراهيم
من صحفة الشاعرة الرقيقة عفاف إبراهيم
الذي أطفأ قنديله بآه من روحه المنهكة، ومضى…
المس برفق بلوّرة وجهه
ذكّره بالزيت والفتيل
بقلبك يدبّ وراء خطاه
بضوءٍ على حوافي العمر مازال منه يسيل!
********
على الطريق السريع
المسافة بيني وبين بلادي قصيرة
كلّما رمشْتُ، أصل
الحيلة طويلة الانتظار
وهذا الطير الذي يرفّ، بهدوء فوقنا، يسبقنا!
غزال مرميّ على طرف الطريق…
كلّ المسك الذي شقّ الغابة، التي نشقّها في طريقنا الآن، اندلق في قلبي.
انتشيت…
وانشقّ حجاب الهواء!
شقّ الخريف لون الحبّ.
صار منه نسخاً… وألواناً عديدة!
رأسي المثقل بأفكاري السريعة لم يعد يحملني.
حمّلته الكثير من ألواح الطين، قبل أن يخلق العالم ذاته من لوحٍ غارق
في طوفان أسطورةٍ أغرقت عقل العالم….،
لم ينجُ منها أيّ عقل بعد عقل حمورابي!
وجه بلادي غلال الخريف
سلّة من العنب والنّار
نهَمٌ ماضٍ نحو الأزل
خمرة من غارٍ وعسل
صابونةٌ تغسل وجه العالم، الذي لوّث وجوهنا ب “شحتار” الحرب،
وما زال يغتسل تسعة عشر مرّة في اليوم من “كوڤيد” الجديد.
وجهي خريف يغيب
وجهك انتظار شهيّ الوصول
قل لي:
من يقود العالم
على الطريق السريع
قبل الأفول؟!