1

بيان من مجموعة “إعادة البناء” رقم (1)

أصدرت مجموعة “إعادة البناء” بيانا موجها إلى أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي ننشره هنا لأهمية مضمونه. ويأتي هذا البيان بعد سلسلة من الأزمات التي عصفت بالحزب في السنوات الأخيرة الماضية والتي تابعتها الفينيق خبرا وتحليلا ونقدا. فيما يلي نص البيان.

إعادة البناء

حضرة الرفقاء المحترمين

تحية سورية قومية اجتماعية

انطلق عمل هذه المجموعة تحت اسم “محكمة القوميين” بشكل عفوي وتلقائي نتيجة ممارسات مؤلمة حصلت داخل الحزب السوري القومي الاجتماعي – مركز الروشة.

وعند الانطلاق كان هناك كم هائل من الاقتراحات والآراء عما يجب القيام به وتحت أي مسمى. وتراوحت هذه الاقتراحات بين تأسيس لحزب جديد أو إعادة تأسيس للحزب السوري القومي الاجتماعي أو إصلاح من الداخل والخارج وما إلى هنالك مما أصبح معروفا. في هذا الخضم كله كان هناك اتفاق على أمرين، أن وضع الحزب لا يمكن له أن يستمر في شكله ونهجه وخطابه وشخصياته المنتجة لهذا الخطاب المتكرر على مدى عقود، وأنه لابد من اتخاذ خطوات معينة لتغيير هذا الوضع.

نتيجة لهذا التفاعل تنكب عدد من الرفقاء لإبقاء التواصل حيا ونظاميا بين الرفقاء تحت مسمى هيئة التواصل والتنسيق. وقد نتج عن ذلك سلسلة من الاجتماعات والأنشطة التي حصلت خلال الشهرين الماضيين.

من النقاط المهمة التي أثيرت من قبل عدد من القوميين اعتراض على كلمة “تأسيس” أو “إعادة تأسيس” للحزب السوري القومي الاجتماعي. ولقد توقفنا في هيئة التواصل والتنسيق عند هذا الاعتراض وناقشناه فوصلنا إلى النتيجة التالية:

إن جميع الذين قالوا بتأسيس جديد أو بإعادة التأسيس انطلقوا في ذلك من عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي وغايته ودستوره الأساسي كما وضعها سعاده. ومن رؤيتهم أن الحزب إما مخطوف، أو أن صفته مُنتحلة أو أن بناءه مهدم، وكل ما مرّ معنا من توصيف.

بناء عليه، وبما أن هذه المبادرات تبني على أساس قائم وموجود وسليم باعتراف الجميع، أصبح من الضروري ضبط المصطلحات فنقول بإعادة البناء على أساس قائم.  إن الأحزاب السورية القومية الاجتماعية بتشكيلاتها الحالية هي أبنية متهدمة كليا ولم يعد ينفع فيها الترميم ويجب إعادة بنائها – حزب سوري قومي اجتماعي واحد – على الأساس المتين الذي وضعه سعاده، ولكن بتخطيط وتشييد عصريين يصلحان للقرن الواحد والعشرين.

من هنا وضعنا الرؤية والرسالة التاليتين ليوجها تحركنا:

الرسالة: نحن سوريون قوميون اجتماعيون تعاقدنا مع سعاده على تحقيق غاية حزبه ولا نرتبط بأية مؤسسة حزبية حاليا؛

الرؤية: إعادة بناء مؤسسة سورية قومية اجتماعية قادرة على تحقيق غاية الحزب كما وضعها سعاده؛

ولقد سُألنا، ألا تمنع هذه الرسالة الرفقاء الذين لا يزالون منتظمين في أحد التنظيمات حاملة اسم الحزب من المشاركة؟ جوابنا هو ليس بالضرورة والقرار يتوقف عليهم. نحن حزمنا أمرنا وبابنا مفتوح ومشرّع لجميع الرفقاء دون استثناء. العبء هو على الرفقاء لكي يحددوا موقعهم. هل سيستمرون في طلاء جدران متهالكة أم سيساهمون في إعادة البناء.

أخيرا، إن إعادة البناء ليست محصورة بهذه المجموعة أو تلك. إنها تحتاج إلى كل سوري قومي اجتماعي شريف ومخلص لقَسَمِه ولتحقيق الغاية التي هي مثالنا الأعلى. هناك العديد من الدراسات حول إعادة البناء وضعها رفقاء على مر السنين. إننا في هيئة التنسيق والتواصل ندعو كل من وضع دراسة أو بحثا في هذا المجال، لمشاركتنا إياها. إننا بحاجة إلى بنك للدراسات والأبحاث نستفيد منها جميعا.

في هذه العملية الشاقة نطلب ألا يبقى أحد في موقع المتفرج. الحزب حزبنا، وتشييد عمارة عصرية له على الأسس المتينة التي وضعها سعاده هي مسؤوليتنا جميعا.

 ولتحي سورية وليحي سعاده

هيئة التنسيق والتواصل.