1

الأسير أيمن عبدالمجيد عاشور سدر

ولد الأسير أيمن عبد المجيد عاشور سدر في بلدة أبو ديس قرب القدس يوم 11/5/1966 في عائلةٍ فلسطينية مكونة من أربعة إخوة وخمس شقيقات. وشاء القدر أن ينشأ أيمن ويكبر يتيماً، حيث توفي والده يوم كان طفلاً في سن الخامسة، فتكفلت والدته بتربيته وأخوته التسعة.

تلقى أيمن تعليمه الأساسي والإعدادي في مدارس القدس، ثم أكمل بعد ذلك تعليمه الثانوي في المعهد العربي في أبو ديس، وقبل الثانوية بعام ترك مقاعد الدراسة وعمل سائقاً على سيارته الخاصة. انخرط في فعاليات الانتفاضة الأولى عام 1987، وكان يتقدم صوف المشاركين في المظاهرات التي كانت تنطلق من ساحات المسجد الأقصى، كما شارك في إحراق متاجر وسيارات عملاء الاحتلال الذين كانوا ينشطون في القدس، ليعتقله الاحتلال في شباط من العام 1991 لمدة 6 شهور.

بعد عام من الإفراج عنه، وبتاريخ 21/9/1992 تزوج أيمن من فتاة مقدسية من منطقة رأس العامود. وفي نهاية العام 1993 شكّل أيمن خلية عسكرية من خمسة شبان من منطقة القدس والخليل ونابلس، ثم خططت لتنفيذ عملية أسر جندي إسرائيلي بهدف مبادلته بأسرى فلسطينيين.

بتاريخ 13/5/1995 وقد كان ثاني أيام عيد الأضحى، أوقف جنود الاحتلال على معبر ايرز القريب من قطاع غزة، السيارة التي كان يستقلها أيمن وجرى اعتقاله، حيث تعرض أيمن منذ اللحظة الأولى لاعتقاله لتحقيق عنيف في مركز المسكوبية استمر أكثر من 5 شهور، استخدم المحققون خلاله أساليب تعذيب عديدة منها أسلوب “الهز” الذي كان شائعاً في تلك الفترة والشبح بوضعيات صعبة وتعريض جسمه لتيار بارد وساخن.

بعد عدة أشهر من اعتقاله، أصدرت المحكمة “الإسرائيلية” حكماً بسجن أيمن سدر لمدة مؤبد إضافة لثلاثين عاماً بتهمة مشاركته في عمليات تفجيرية وقعت في القدس، كما أصدرت قراراً بإغلاق منزله. لتعود في العام 1997 بإصدار حكم جديد ينص على إضافة 30 سنة لمجموع الأحكام الصادرة بحق أيمن سدر ليصبح بذلك محكوماً مؤبداً و (60) عاماً.

اعتقل أيمن بعد عامين من زواجه وكان عمر ابنه محمد 4 أشهر فقط، محمد اليوم يبلغ من العمر 26 عاماً!!

في السجن عالم آخر تزدحم فيه بطولات الأسرى العظام وقصص تضحياتهم الأسطورية، عالم مليء بأسماء شخوص سطروا دروسا وصاغوا معانٍ للصبر والصمود، رغم ضيق المحنة وضيم السجان الذي يحكم قبضته عليهم بشدة .. ظلوا صامدين صابرين ولا كلَّت عزيمتهم!!